اسوأ شيء في الدنيا انك تري احفادك أعز الولد في صدمة وانهيار نفسي بعد فقدهم والديهم واصبحت المسئولة عنهم بعد ان كانوا يعيشون في رغد من الحياة قبل وفاة الاب والام بهذه الكلمات بدأت عايدة سرد حكايتها تقول عايدة انا ارملة منذ 23 عاما واقيم بالعزيزية - شرقية فزوجي كان يعمل مزارعا وتوفي بعد معاناته مع مرض القلب وترك لي سبع بنات منهن واحدة فقط متزوجة قبل وفاته. صمدت وثابرت وتمكست بالحياة واستطعت ان اجهز وازوج الستة الاخريات وتوصيلهن الي عش الزوجية عن طريق تربية الارانب والاغنام والحمام والطيور بمنزلي ثم بيعها وبثمنهم أتمكن من الحصول علي الاجهزة الكهربائية ومستلزمات الزواج والمبلغ المتبقي اقوم بتقسيطه. رحلتي في الحياة كلها شقاء وعناء واصبحن يعشن جميعهن في سعادة مع ازواجهن وسارت حياتي علي هذا المنوال دون ان يعكر صفوها شيء إلي ان حدث حادث مؤسف فقدت خلاله ابنتي الكبري وزوجها منذ 5 سنوات وتركوا لي ثلاث بنات اصبحن في عنقي ولا انام حتي اوفر لهن طلباتهن فهن بمراحل التعليم وليس لهن دخل من ابيهم لانه كان يهوي العمل الحر ويعمل بتجارة الاخشاب ولم يدخر شيئا للزمن ولكبر سني لم استطع ان اقوم بالعمل لتوفير احتياجاتهن الضرورية فكنت اعتمد علي مساعدات الاهل والاقارب وليس لدينا دخل سوي 122 جنيها معاش الشئون الاجتماعية ولا تكفي متطلبات الحياة. بكت بالدموع وقالت ايام السعادة عمرها قصير فبداية حياة احفادي كانت هادئة واحمل همومهن ولا استطيع النوم من اجلهن. قررت ليلة القدر صرف مبلغ 10000 جنيه ل عايدة لمساعدتها في تريبة وتلبية احتياجات احفادها الثلاثة.