سياسية واقتصادية أردنية شغلت مناصب وزارية في بلدها، عملت علي تحقيق العدالة والحرية والتنمية خصوصا في الوطن العربي، حرصت علي بلورة المبادئ التي تؤمن بها، فأطلقت »سلسلة تقرير التنمية الإنسانية العربية»... إنها »ريما خلف الهنيدي» التي فضلت الاستقالة من منصبها كسكرتيرة تنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا »إسكوا»، بعدما طالبها السكرتير العام للأمم المتحدة »أنطونيو جوتيريس» بسحب تقرير دولي يتهم إسرائيل بممارسة اضطهاد للشعب الفلسطيني يرقي إلي نظام الفصل العنصري. كانت »الإسكوا» قد أعدت تقريرا عن الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري »الأبارتايد»، أوصي بإعادة إحياء لجنة الأممالمتحدة الخاصة بمناهضة الفصل العنصري، ومركز الأممالمتحدة لمناهضة الفصل العنصري اللذين توقف عملهما عام 1994 عندما اعتقد العالم أنه تخلص من الفصل العنصري بسقوط نظام »الأبارتايد» في جنوب أفريقيا. ومن منطلق المبادئ التي تؤمن بها، أصرت »خلف»- التي كانت تشغل المنصب منذ عام 2010 - علي ما توصل إليه التقرير من أن إسرائيل أسست نظام فصل عنصري يهدف إلي تسلّط جماعة عرقية علي أخري. ورأت خلف أن أي حل حقيقي يكمن في تطبيق القانون الدولي وتطبيق مبدأ عدم التمييز وصون حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحقيق العدالة. ولدت »خلف» عام 1953 في الكويت وحصلت علي شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في بيروت والماجستير والدكتوراه في علم الأنظمة من جامعة »بورتلاند» الأمريكية. وشغلت خلف عدداً من المناصب الرفيعة في بلادها الأردن. بعد ذلك، انتقلت خلف للعمل في منظمة الأممالمتحدة، إذ عملت مساعدة للسكرتير العام للأمم المتحدة ومديرة إقليمية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بين عامي 2000 و2006، ونالت »خلف» أوسمة دولية منها جائزة الأمير كلاوس، وجائزة الملك حسين للقيادة. كما أدرجت صحيفة فايننشال تايمز عام 2009 اسمها بين أشهر 50 شخصا رسموا ملامح العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وحازت أيضا جائزة جامعة الدول العربية للمرأة العربية الأكثر تميّزاً في المنظمات الدولية عام 2005. • مروة جابر