افهم أن أكون جبانا لانني خفت من كلام الشيخ محمد حسين يعقوب عن نتيجة الاستفتاء علي الدستور.. خفت علي نفسي وعلي بلدي.. لكني لا أفهم ان اكون عبيطا حتي اصدق انه كان بيهزر.. وبيقول نكت.. الشيخ قال بالحرف انها غزوة الصناديق.. وان الدين سيدخل في كل شيء وان البلد بلدنا »يقصد السلفيين« وانه لا مكان لمن قال لا في مصر وعليهم ان يرحلوا الي كندا وأمريكا. واشار لهم بذراعه الطويلة كلها ان اخرجوا من البلد.. وان الشعب قال نعم - في الاستفتاء علي الدستور- للدين. كلام واضح وصريح ولا يحتمل معنيين.. لا يحتمل الا معني واحدا ولا يحتاج الي شرح.. ولكن يبدو ان الشيخ يعقوب عبر بوضوح شديد عما بداخله وما بداخل انصار التيار السلفي مبكرا جدا.. ليس هذا هو الوقت المناسب.. اتمسكن حتي تتمكن. هذه حكمة مصرية قديمة لم يلتزم بها الشيخ يعقوب.. وصرح بما كان لابد ان يخفيه.. وعندما تراجع الشيخ عن كلامه بوضوح أشد.. كان يتصور اننا امة من البلهاء و»العبطاء« حتي نصدق انه كان بيهزر او بيقول نكت.. ده انا كنت بأقول نكته.. كنت اقول لهم اخرجوا من البلد وانا بضحك.. طبعا كانت ضحكة سخرية وتشف.. البلد مش بلدنا ولا حاجة.. نحن لا نريد إلا الاخرة.. مش عاوزين حاجة من الدنيا ومن البلد.. المفروض اننا نصدق.. لا أعرف ماذا نصدق.. كلامه الاول أم الثاني.. ايهما كان الجد وايهما هو الهزار.. في الحالتين كان يبتسم.. ويشير بيديه وذراعيه.. والمشهدان موجودان علي الانترنت.. وعلي من يشاهدهما ان يقول لي ايهما اصدق.. انا قلت نعم.. لاسباب مختلفة عما قلته في خطابك الاول.. والثاني.. قلت نعم لانني اريد دولة مستقرة جادة.. لا تعرف الهزار. [email protected]