حالة من الفرحة العارمة امتزجت بالدموع شهدها سجن طرة بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالافراج عن 203من المسجونين ليضمد قلوب اسرهم بعد سنوات حزن مرت عليهم.. توافد مئات الاهالي في الساعات الاولي من الصباح يحتلون الارصفة المواجهة للباب الرئيسي للسجن، منهم من تناسي مرضه وكبر سنه لاستقبال فلذة كبده بالقبلات والاحضان، والبعض الآخر تحمل مشاق السفر لاحتضان ولده.. مشاهد متعددة رصدتها »ألاخبار» بالكلمة والصورة لحظة خروج المفرج عنهم من سجن طرة. الساعة الثالثة عصرا الجميع سجدوا لله شكرا في لحظة واحدة لعودة الحرية وانطلقت الزغاريد، وتعانق الابن بوالديه والوالد بأبنائه وزوجته والدموع تسيل من اعينهم مرددين »تحيا مصر.. تحيا مصر » شكرا للرئيس البار عبد الفتاح السيسي. البداية كانت مع سيدة عجوز جاءت من محافظة قنا في الساعة 7 صباحا انتظرت بشغف خروج ابنها المحكوم عليه بالسجن سبع سنوات مر منها عامان لم تره خلالها إلا مرات معدودة لمرضها وصعوبة حركتها وفجأة جاءها ابنهاعبد الرحمن عزازي يقول »وحشتيني يا أمي» لم تصدق عينيها واخذت تعانقه بحرارة شديدة وقالت: الحمد لله انك خرجت يا ولدي انا تعبانة من غيرك فرد عليها قائلا: من النهاردة يا امي مفيش مظاهرات ولا احتجاجات بعد موقف الرئيس البطولي بالافراج عنا.. أما السيد عبد الرحمن عشري فخرج من ابواب السجن يتلفت يمينا ويسارا يبحث عن والديه وعندما شاهدهما اسرع نحوهما وارتمي في حضن والدته قالت: حمدأ لله علي سلامتك يا ابني، اوعي تغيب عن نظري تاني انا اتحرمت من حنانك 3 سنوات. ومن جانبه عبر علي يونس احد المفرج عنهم عن سعادته وأكد انه خرج بفضل الرئيس السيسي ودعوات اسرته ودموعها التي لاتجف وقلبها المحترق لفراقه وقضاء 15 شهرا خلف القضبان بسجن طرة قائلاً: إنه سعيد بالعفو لأنه أخيراً سيقضي حياته مع أهله موجهاً رسالة شكر إلي الرئيس السيسي داعيا له متمنيا أن يسانده الله في جميع جهوده التي تهدف إلي التقدم بالبلاد. وامام بوابة السجن خرج محمد مصطفي راكعا علي ركبتيه مقدما الشكر لله لخروجه عقب 4 سنوات ويتمني التنعم بنسيم الحرية ولم ينس موقف الرئيس السيسي وردد قائلا: »ربنا يخليك لمصر ياريس ويقدرك علي مواجهة الصعاب» ،واشار إلي أنه ولد من جديد بخروجه من انتهاء مدة عقوبته. الطفل محمود ترك مدرسته وجاء من محافظة المنيا لاستقبال شقيقه الأكبر محمد الذي حرم من تواجده معه منذ4 سنوات،طفولته لم تمنعه من تقديم الشكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي ،وقف الطفل موجها أنظاره إلي بوابة مصلحة السجون في انتظار لحظة خروج شقيقه حتي يرتمي في أحضانه ولسانه يردد: كل حاجة في حجرتك مثلما تركتها يا اخي. اما الحاج سعيد أحمد اكبر المفرج عنهم 70 سنة فخرج للحياة من جديد بعد 4 سنوات قضاها في قضية قطع طريق بالقليوبية يتوكأ علي عصاه بخطوات بطيئة يبحث عن اولاده وسرعان ما شاهدته زوجته وبناته تعانقوا وقال: انا مش مصدق نفسي اني هرجع بيتي كان نفسي اموت وانا وسط اسرتي واقاربي ووجه الشكر للرئيس السيسي علي مواقفه الانسانية وطالب الشباب بالوقوف بجانب الرئيس حتي تعبر مصر بنا للأمان.