"أحضان وزغاريد" أمام "طرة" بعد العفو الرئاسي ..وأحدهم: "حياتي ادمرت"

تصوير – محمود أبو ديبة:
أفرج قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، اليوم الجمعة، فور قرار الرئيس السيسي بالعفو الرئاسي عن 502 من المحبوسين، منهم 25 سيدة وفتاة، وعدد كبير من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا تظاهر وتجمهر، ويشمل القرار عددًا من الحالات الصحية ممن قضوا ثلاثة أرباع المدة.
وارتسمت فرحة عارمة على وجوه الحاضرين من المطلق سراحهم وذويهم، فور خروجهم من أبواب سجن طره، وسجد معظمهم شكرا لله، وتبادل السجناء المفرج عنهم الأحضان مع أسرهم التي استقبلتهم بالزغاريد والهتاف.
وفتحت السجون أبوابها تنفيذاً للقرار الجمهوري، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيطها، وتواجد إعلامي.
وشهد محيط سجن طره استقبال الأمهات لأبنائهن وبفرحة عارمة على باب السجن، إذ ظلت لدقائق تقبل نجلها، وقالت إحداهن "فرحتي بابني ما تتوصفش، شعور صعب لما يكون عيل ليك في السجن، وأبوه توفى من شهور من الزعل عليه، لكن الحمد لله نصيبنا، وكويس إن شفته برا السجن قبل ما أموت انا كمان".
وقالت سيدة أخرى "كنت بطمن على زوجي وبزوره كل 15 يوم، وكنت على طول بدعيله في النهار وفى الليل ربنا يفك كربه، والحمد لله خرج ليا ولأولاده".
وقال أحد المفرج عنهم، إنه قضى 4 سنوات ونصف من أصل حكم بالسجن 10 أعوام و5 سنوات مراقبة، بعد أن قبض عليه عشوائياً في أحداث يناير.
وأضاف: "ماعرفتش إنى خارج غير النهارده الظهر من أحد الضباط المتواجدين ومعرفتش أبلغ اهلي، مبسوط جدًا، أنا تركت طفلي وطفلتي، مستني أشوفهم واشوف ابني الصغير وهو يمشى بعد ما عمره بقى 5 سنوات".
وأشار "أشرف م." إلى عدم عِلم أهله بأنه من ضمن المفرج عنهم، موضحًا أنه كان يعمل موظفًا بالحكومة وتم فصله بعد الحكم عليه بالسجن 5 سنوات "حياتي ادمرت لكن هابدأ صفحة جديدة من دلوقتي".
وانصرف المفرج عنهم فور خروجهم من سجن طره وسط فرحة عارمة لحظة رؤية ذويهم فور الإفراج عنهم، حيث ارتفعت أصوات القبلات والأحضان والسجود من الطرفين أمام سجن طره.
وأعرب السجناء المفرج عنهم الذين غادروا السجن، عن سعادتهم بقرار العفو الرئاسي، مرددين :"بنحب مصر، وتحيا مصر".
ويشمل القرار العفو عن 175 شابا أقل من 30 عاما، و8 من أساتذة الجامعات، و3 محامين و5 مهندسين، وقد كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية بتنفيذ القرار قبل إجازة عيد الفطر المبارك.