تستأنف وزارة الآثار اليوم أعمال رفع باقي أجزاء تمثال رمسيس الثاني من الحفرة التي تم اكتشافه بها بمنطقة سوق الخميس الاثري بالمطرية الخميس الماضي. وأكدت مصادر ان خبراء المتحف المصري الكبير بالرماية مكلفين باستخراج التمثال وكذلك عمليات تغليفه ونقله للمتحف المصري بالتحرير الذي سيتم باستخدام الونش التلسكوبي الرافع المتحرك بعربة، لتسهيل إعادة تركيبه في أي موقع أثري واستعمال الأحزمة المصنوعة من الحبال الحريرية الناعمة، غير المسببة لأي احتكاك يؤثر علي سلامة الأثر ويطلق عليها الصبانات. ومن جانبه قال د.أيمن عشماوي، رئيس الفريق المصري بالبعثة المصرية الألمانية المشتركة ان البعثة ستبدأ برفع منطقة الجزع من أسفل الذقن لمنطقة الصدر بطول مترين، وعرض متر ونصف المتر المصنوع من حجر الكوارتزيت، تمهيدا لتركيب جميع أجزائه حيث عثرت البعثة علي التمثال مكسورا، ومتوقع أن يصل طوله بالقاعدة إلي سبعة أمتار في حال العثور علي باقي أجزائه كاملة من خلال استكمال أعمال البحث والتنقيب وأضاف انه تم بدء أعمال سحب المياه الجوفية حول التمثال، وتجهيزه بتحزيمه من الصبانات الحريرية تمهيدا لعملية استخراجه من حفرته بالونش التلسكوبي، وقامت وزارة الآثار بإقامة حواجز حول القطع الأثرية المكتشفة بالموقع مع تواجد عناصر حراسة أمنية من الوزارة حول الموقع الأثري لحمايته. من جهة أخري التقي المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء امس د. خالد العناني وزير الآثار وذلك للوقوف علي آخر تطورات الموقف بالنسبة لعملية اكتشاف التمثال وماتردد حول كسره . وقال وزير الاثار عقب اللقاء إن ما تم اكتشافه هو كشف اثري هام في مدينة هليوبوليس القديمة والتي كانت العاصمة الدينية او المطرية الآن. واشار الوزير الي أن وسائل الاعلام الأجنبية اهتمت بهذا الكشف التاريخي الذي لم يحدث علي مدار 7 سنوات مضت مشيرا الي ان الجزء الكبير من التمثال لم يتم رفعه حتي الآن وسيتم انتشاله اليوم.