قوات الدفاع اليابانية تبحث عن الضحايا تحت أنقاض الزلزال رصدت اليابان أمس مستويات من اليود المشع اكبر ب1250 مرة من المعدل الطبيعي في البحر قبالة محطة فوكوشيما النووية المنكوبة شمال شرق اليابان. ورغم محاولة المهندسين ضخ كميات كبيرة من المياه المشعة من المحطة، إلا أن وكالة الامان النووي قالت ان الاختبارات التي اجريت اظهرت ان اليود المشع زاد بمعدل 1250 مرة عن المستوي الطبيعي في مياه البحر قبالة المحطة مباشرة. وقال هيديهيكو نيشياما وهو مسؤول كبير بوكالة الامان النووي والصناعي ان التلوث لا يشكل خطرا يذكر علي الحياة المائية. واضاف "تيارات المحيط ستشتت الجسيمات المشعة ولذلك ستكون مخففة جدا عندما تستهلكها الاسماك والاعشاب البحرية." كما اشار الي ان "تركيز اليود ينخفض الي النصف كل ثمانية ايام، وبالتالي حين يستهلك السكان منتجات بحرية، ستكون كميته فيها تراجعت علي الارجح الي حد بعيد". في السياق ذاته، قالت شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" أمس انها رصدت كمية جديدة من المياه التي تحوي اشعاعات عالية في المفاعل مما يمكن ان يؤخر العمل من جديد. وصرحت مسؤولة في وكالة الامان النووي ان "طبقة من المياه الملوثة جدا اكتشفت في قبو توربين المفاعل رقم 1". واضاف انه "يجب معرفة الاسباب الدقيقة لوجود هذه المياه لكنها قد تكون تسربت من حوض المفاعل عبر الانانبيب او التوربينات المتضررة". واصيب ثلاثة عمال يرتدون احذية مطاطية بتلوث أمس الأول بعدما خاضوا في بركة ماء تحوي كمية كبيرة من الاشعاعات تقع وراء المفاعل رقم 3. وبذلك يرتفع عدد الذين تعرضوا لإشعاعات عالية إلي 17 عاملا. والمفاعل رقم 3 هو الوحيد من بين ستة مفاعلات الذي يعمل بخليط من الوقود يحتوي علي بلوتونيوم مما يجعله أكثر سمية من اليورانيوم المستخدم في بقية المفاعلات. وطالبت الحكومة باجراء تحقيق في اسباب ظهور مثل هذه الكمية من الاشعاع دون سابق انذار. ويعتبر اثنان من المفاعلات الستة آمنين الآن، لكن الاربعة الاخري تبعث بين الحين والاخر بالابخرة والدخان. كما رصدت "تيبكو" كمية من مادة "السيزيوم 137" اكثر بثمانين مرة من الحد المسموح به. والسيزيوم 137 مادة مشعة لا ينخفض تركيزها بمقدار النصف الا كل ثلاثين سنة. وبرغم التطمينات التي تعلنها طوكيو، إلا أن هذه التطورات ربما تزيد من القلق الدولي بدرجة كبيرة بخصوص صادرات المأكولات البحرية اليابانية. وكانت عدة دول قد أوقفت صادرات الالبان ومنتجات المناطق المحيطة بالمفاعل في حين تراقب دول اخري المأكولات البحرية اليابانية.