حكايات كثيرة سمعناها خلال وجودنا مع بعض الاسر القبطية التي جاءت الي الاسماعيلية بعد تهديدات الارهابيين.. تحدثوا لنا وشكروا الدولة علي دعمها لهم ووقوفها بجوارهم مؤكدين انهم سيعودون الي شمال سيناء من جديد بعد تصدي الجيش والشرطة للارهابيين والقضاء عليهم قريبا باذن الله. ورافقت »الأخبار» بعض الأسر أثناء تسكينهم بالشقق الجديدة التي بلغت 16 شقة بمدينة المستقبل. وقف ياسر عادل بجوار احدي جدران الشقة يتحدث والدموع تنهال بحرقة من عينيه وأمامه شقيقه وزوجته وابنه الرضيع وقال إنه هرب في الساعات الاولي من صباح الجمعة من جحيم الارهاب ولم يأخذ معه سوي شنطة تحتوي علي ملابسه وأنه لايريد العودة إلي المنزل الذي احتضنه ووالديه منذ اكثر من 30سنة ولكنه الان يحاول ان يبيعه لتلبية احتياجات أسرته الخاصة من مأكل وملابس ومسكن داخل مدينة الإسماعيلية خاصة انه صاحب محل لبيع الخضراوات يدبر قوته اليومي بالكاد ولكن الارهاب اضطره الي النزوح سريعا حفاظا علي ارواح افراد عائلته بعد أن شاهد حوادث القتل أمام عينه وقال ان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس انسان كعادته حمي عشرات الاسر من التشرد. اما شقيقه منير جلس بجواره شارد الذهن ينظر الي زوجته واولاده الصغار تحدث والخوف يسيطر عليه خرجنا من بيوتنا بملابسنا فقط خوفا من بطش الارهاب ومازالت مشاهد العنف في عقولنا وقال الجماعات الارهابية ليسو بمسلمين فاصدقائنا مسلمون يخافون علينا وعلي اولادنا يشاركوننا أفراحنا وأحزانا. اما زوجة ياسر اخذت تنظر بامعان الي طفلها الذي لايعرف أي شيء عن الحياة سوي الابتسامة ولكنها تفكر في مصيره ومستقبله وتحدثت قائلة:»احنا مالناش غير ربنا»فهو فوق كل ظالم وعدو يريد زعزعة أمن واستقرار الوطن، ورغم ماتمر به إلا أنها مازال لديها امل في العودة لجلب كل مستلزماتهم. وأثناء حوارنا خرجت طفلة عن صمتها وقالت لمحرري الاخبار يا عمو هما عاوزين يموتونا ليه، احنا مش عملنا حاجة »أنا صحبتي مسلمة وبنروح المدرسة و بناكل و نشرب ونلعب مع بعض.