قضي الأقباط الهاربون من جحيم الارهاب بالعرِيش يومهم الأول ببيوت الشباب ومدينة المستقبل بالإسماعيلية بعدما تم استقبالهم وتسكينهم.. "المساء" التقت الأسر المسيحية وتعرفت علي أحوالهم ومشاكلهم ومطالبهم علي الطبيعة. طالب بقطر دميان " من الاهالي" الرئيس عبد الفتاح السيسي. بسرعة التدخل لإعادة الأقباط إلي منازلهم مرة أخري. وأضاف: شاهدت جيراني يموتون برصاص الإرهاب الغاشم. وِيتساقطون علي الأرض. في بركة من الدماء. بدون أي ذنب ارتكبوه. وأوضح أن الجماعات الإرهابية توزع منشورات علي المنازل. طالبتهم فيها بالرحيل فورًا عن أرض سيناء. قال ظرِيف مرقص "من الأهالي": نجوت من الموت بأعجوبة وهربنا من الجحيم.. وعلمنا ان السائقين بالعرِيش يرفضون نقل أي مسيحي خوفا من الإرهاب ان يقطع عليهم الطرِيق وِيقتلهم . واكد ان المسيحيين مش عايزِين اكل عايزِين نعيش في امان وما حدث لنا جعلنا نقول مش عايزِين العرِيش خلاص بعد ان رأينا الموت بأعيننا وبحر الدماء لم تحقن بعد ودفعنا الثمن اضعافا. واعرب رفعت سليم "من الاهالي " عن حزنه الشديد لما يتعرض له المسيحيون الذين لم يتمكنوا من الهرب. وأضاف قمت بالاتصال ببعض اقاربي للاطمئنان عليهم ووجدتهم محتجزِين هنا وفشلوا في الوصول الي موقف السيارات للهروب الي الإسماعيلية او أي محافظة مجاورة وقالوا ان السائقين رفضوا توصيلهم بعد تهديد الجماعات الإرهابية للسيارات ومنعهم من توصيل الاسر المسيحية الي المعابر وطالب أجهزة الدولة بسرعة انقاذ الاسر المسيحية التي لم تتمكن من الهرب ومساعدتهم علي العودة الي أي مكان آمن بعيدا عن مسرح العمليات الإرهابية بمدينة العرِيش. قال مينا سمعان " من الأهالي" : شفت جيراني غرقانين في دمهم والعرِيش لم تعد مدينة تصلح للإقامة فيها والرعب كل يوم بيزِيد والاسر المسيحية رحلوا بملابسهم عن بيوتهم وليس لدينا استعداد نرجع للنار تاني. وطالب المسئولين بضرورة توفير مسكن آمن نعيش فيه وتعوِيض خسائرنا التي لا ذنب لنا فيها وضمان مستقبل أبنائنا الطلاب في جميع المراحل وعندنا ولاد في الثانوِية العامة والشهادة الإعدادية وكدة السنة راحت عليهم!! قال جورج سابا "من الأهالي": اتخرب بيتي لأني اخذت قرضا من البنك عشان ابني البيت والبيت راح والقرض لازم يتسدد اجيب منين مفيش مكان أعيش فيه ومرتبي هسدد بيه القرض أعيش ازاي؟ وأضاف بكرة بالنسبة لاهالي سيناء ليس له ملامح مش عارفين برة فيه ايه كان لازم نهرب من الموت. وطالب ايمن محفوظ "من الأهالي" المسئولين ان ينزلوا علي ارض الواقع ليروا الاحداث الدامية التي راح ضحيتها الأبرِياء نتيجة الإرهاب الغاشم. وأضاف ان الملثمين الذين هاجموا بيوتنا في الفترة الأخِيرة غِير معروفين لنا وِيبدو انهم يعرفون المناطق جيدا وِيعلمون ما بداخل البيوت فيهجموا علينا ليلا للتخلص منا بالحرق والضرب بالرصاص . قالت ابتسام تامر "من الأهالي" إننا نعيش في رعب منذ شهرِين ونتعرض للتهديد كل يوم من قبل الجماعات الإرهابية لدرجة إنهم اقتحموا بعض منازلنا وهددونا بالقتل وأجبرونا علي الرحيل وترك متعلقاتنا وممتلكاتنا".پ وأضافت: "اليوم الأخِير لنا بالعرِيش هاجمنا مجموعة من الملثمين وطردونا من منازلنا ولا نعرف هوِيتهم ونطالب بالمزِيد من الحماية المدنية لجميع المواطنين". واكدت كرِيستين موسي" من الأهالي" ان المصرِيِين لن يهزمهم الارهاب ولن يتمكن من تمزِيق وحدتنا وشددت علي يقينها بقوة مصر وتماسك شعبها. قائلة: "مصر بلد قوِية ومحدش يقدر يفرق بيننا وبين المسلمين ولازم نحط أيدينا في إِيد بعض لمواجهة الإرهاب". وأضافت أن العمليات الإرهابية تزايدت خلال الفترة الأخِيرة. إذ قتل أخوها وسط شارعپ23يوليو. قبل أن يتناول قاتلوه "حاجة ساقعة" وهم يرون دماءه تسيل أمام أعينهم. اضافت كرِيستين من حقنا أن نشعر بالأمان. أبسط حقوقنا التي نطلبها من الدولة. احنا مش خايفين علي نفسنا.. مش هنسيب وطنا ومش هنفرط في سيناء". واشارت ايفون أسامة بنبرة حزن شديدة جوزِي راح مني وقتلوه قدام عيني وسحلوه احنا ساكنين جنب المطافي والكمين تعرض لاطلاق نار من الجماعات الارهابية واستشهد 10 جنود و4 ضباط وزوجي معاهم لانه ضابط علي المعاش وعلي فكرة زوجي حارب في 76 و1973 هنا في الاسماعيلية .. واضافت ان الجماعات الإرهابية تهاجم منازلنا بعد العاشرة مساء وِيقومون بقطع التيار الكهربائي واذا وجدوا حد نايم يرموا عليه بنزِين وِيحرقوه والصاحي يضرب بالرصاص وتساءلت ايفون الي متي سنظل في هذا الرعب؟پ وقالت أميره عطِية فوجئت بشقيقتي تصرخ وسقطت علي الارض مغشِياً عليها بعدما هاجم الإرهابيون منزلها وقتلوا ابنها وزوجها وحرقوا جثثهم امام اعينها ثم قاموا باحراق جميع محتوِيات الشقة وشهادات الميلاد والبطاقات الشخصية واستولوا علي تليفوناتهم وطردونا عراياپوكانپلابد لنا ان نهرب الي مكان آمن وليس امامنا سوي ان نستقر بالإسماعيلية.پ قالت والدة الشهِيد مدحت سعد حكيم: الإرهابيِين قتلوا جوزِي وابني وولعوا في البيت وسرقوا الذهب والفلوس وأضافت انه في يوم الثلاثاء الماضي هاجمنا مجموعه ملثمة ومسلحة ليلا وطرقوا الباب وخرج ابني يفتح ضربوه طلقة وقع علي الأرض غرقان في دمه وطلع ابوه يشوف ايه ضربوه أيضا وسألوني ماهِي صلتي بهم واجبتهم زوجي وابني وسالوني ان كنا مسيحيين واجابت قالوا لي سيبي البيت واطلعي برة واستولوا علي الفلوس والذهب وكانت معايا غوِيشة في ايدي قصوها واخدوها بالعافية وليس امامي الا ان اهرب من الموت.