أكد د. عباس شومان وكيل الأزهر أن العالم في حاجة ملحة إلي العمل الجاد لتصحيح صورة الأديان لدي الشباب، وتعزيز العلاقات فيما بيننا، ويمكننا أن ندعم هذا التوجه من خلال المؤسسات العلمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتأليف المشترك باللغات المختلفة، بما يجيب عن تساؤلات الشباب، ويقترب من أفكارهم، ويعالج القضايا الجدلية المثارة بين أتباع الأديان. مشيرا الي أن جوهر رسالة الإسلام تحمل الخير والسلام للإنسانية جمعاء، لأنها تمثل رسالة الأديان والرسالات السماوية كافة. وقال شومان خلال كلمته في افتتاح أعمال ندوة (دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف) التي تعقد بالتعاون بين مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، إن الأزهر الشريف يمثل القلعة العلمية العالمية التي تمثل الوسطية والاعتدال، وتبذل جهودًا حثيثة لينعم العالم بالأمن والسلام. وأضاف شومان أن الإسلام دين يحترم كل الديانات والرسالات، ويقدر ثقافة الشعوب والأمم مؤكدا أن الايمان بكل الرسالات والكتب السماوية شرط لاكتمال الاسلام كما أن الرسول أوصي بمعاملة غير المسلمين بالحسني. وأشار وكيل الأزهر إلي أن هناك عوامل كثيرة لانتشار ظاهرة العنف والتطرف أهمها الفهم الخاطئ للنصوص واجتزاؤها من سياقها . وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن العلاقة بين الأزهر والفاتيكان قديمة منذ توقيع بروتوكول تعاون في القضايا المختلفة التي تهم البشرية ، منوها بأن الندوات والحوارات بين الأزهر والفاتيكان لا تنتهي. وأشاد مرصد الإسلاموفوبيا بدار الإفتاء بتصريحات بابا الفاتيكان البابا فرانسيس التي أكد فيها أنه لا يوجد إرهاب مسيحي أو يهودي أو إسلامي، وكان البابا قد قال في رسالة بعث بها إلي المشاركين في لقاء للحركات الكاثوليكية يعقد في مدينة »مودستو» بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ونقلتها إذاعة الفاتيكان: »لا يوجد أي شعب مجرم ولا يوجد أي دين إرهابي، وقال: لا يوجد إرهاب مسيحي أو يهودي ولا إسلامي». وأكد أن هذه التصريحات توجه صفعة قوية لكل من ينسب الإرهاب إلي الإسلام ، خاصة بعض السياسيين الغربيين من ذوي الاتجاه اليميني المتطرف، الذين يسعون للحصول علي مكاسب سياسية في معاركهم الانتخابية ، حيث يقدمون المسلمين والمهاجرين واللاجئين ككبش فداء يلقون عليهم بالمسئولية في بعض مشاكل الغرب الاقتصادية والاجتماعية.