هي رسالة ترحيب مهداة لوزير التعليم الجديد من القلب.. تعزيزا لأمل يتبني أحلامنا.. وأن يحمل القادم الجديد الخير لنا ولتعليمنا.. د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.. هو رجل أتابعه منذ سنوات عن بعد.. وأتابع أفكاره وجهوده المستمرة بعيدا عن أعين الإعلام من أجل إحداث نهضة جديدة في التعليم المصري.. وإزالة الصدأ عن المناهج، وتطوير أوضاع المعلمين، وتحويل عمليات التلقين الممنهجة إلي عمليات تنوير مستقبيلية. فالواقع السيء الذي يعيشه التعليم وتوأمته التربية في مدارسنا هو سبب ما نعيشه من حالة التراجع وغياب الثقافة والهوية والمهنية وأخلاقيات العلم والضمير الجمعي، وهو ما حول كل ثمين في حياتنا إلي غث! والتعليم في مصر هو مأزق كل أب وأم مصريين.. فنحن كشعب بذلنا كل ما نملك، بحثا لأولادنا عن جودة التعليم وحُسن التربية.. فهذه أولوياتنا الحياتية، والتي تأتي علي حساب باقي كل احتياجاتنا الأساسية والإنسانية.. فأغلبية المصريين يكادون يشحذون لتوفير مصاريف المدارس والدروس الخصوصية في كل مراحل التعليم - وقد طال هذا للأسف الشديد أيضا التعليم الفني الذي يخضع فيه طالبو العلم للابتزاز المالي من أجل النجاح - وهو ما أعتبره شخصيا إنفاقا علي دعم الفساد التعليمي!. وعلي الرغم أن كل مشكلات التعليم »العويصة» والمتراكمة علي د. طارق شوقي، إلا أنني فعلا ولأول مرة متفائلة باختياره، ذلك أنني أدرك أنه رجل يملك قدرة وشجاعة الحل وفطنته وإبداعه، وهو مما يجعل الملف اليوم بين أيد أمينة تدرك أن قضية التعليم المصري ليست مجرد مهمة ملقاة علي عاتق وزير بالصدفة، حيث إن آخر مناصب د. طارق شوقي قبل قبول الوزارة، إنه كان أمينا عاما للمجالس التخصصية التابعة للرئاسة، وهو أيضا رئيس المجلس التخصصي لشئون التعليم برئاسة الجمهورية، وهو المشرف علي خطة تطوير التعليم التي وضعها المجلس التخصصي. الإبداع هو المنطلق الذي سيبدأ منه إذن د. طارق شوقي.. بمعني اللجوء إلي حلول غير مسبوقة.. من خلال فلسفته التي حددها في عبارات تقول: » لدينا حلم عايزين ننفذه.. والرئيس السيسي يدعم منظومة التعليم بشكل كبير.. والمشكلات تحتاج إلي حلول من خارج الصندوق ولازم نشرح للناس هنعمل إيه، ومش نفاجئهم.. والتعليم لو رجعناه لما كان عليه في الخمسينيات هنكون حققنا شيئاً مهماً.. فالتعليم عندنا أصبح شهادة بتتعلق علي الحائط، ولما نرجع متعة التعلم سيذهب الطالب للمدرسة وهو فرحان.. ولازم يكون الأهالي طرفاً مهماً لعودة هذه المتعة للطالب، كما نعمل علي بناء شخصية الأطفال، ومصادر المعرفة لدي الطالب لن تقتصر علي الكتاب المدرسي فقط وسيكون لبنك المعرفة دور مهم.. وسنحدث طفرة كبيرة في دراسة العلوم والرياضيات، وسنختار مجموعة من المعلمين المدربين من مشروع »المعلمون أولا» للعمل كسفراء للتغيير.. مؤكدا أنه ليس ضد مجانية التعليم.. ويتفهم قسوة الدروس الخصوصية والمصروفات والتي تبلغ 30 مليار جنيه سنويا »لكن علينا مراجعة كلمة المجانية بما يتفق مع موارد الدولة». • مسك الكلام.. قال د. طارق شوقي إنه لا يملك عصا سحرية لحل المشكلات، ولكن لو أخلصنا لمشروع التعليم سيتغير ترتيبنا في التعليم والاقتصاد، وأن الطرق وقناة السويس شيء مهم، ولكن التعليم هو الأهم.. وأقول له لديك رؤية رائعة لتغيير مسار التعليم.. ولكن أرجوك أن تضع التعليم الفني أيضا نصب عينيك.