أثار ما نشرته »الاخبار» امس »في تحقيقها الأستقصائي» تحت عنوان »حوامل وأطفال مصر في خطر» ردود فعل واسعة في الاوساط الطبية وعلي مواقع التواصل الاجتماعي . أكد د. صبري الطويلة رئيس لجنة صناعة الادوية بنقابة الصيادلة ان غياب الرقابة السبب في انتشار الغش في الادوية التي طالت حتي الادوية الاستراتيجية ومنها حقن ار اتش والكلي وادوية القلب و الحالات الحرجة واشار الي ان الحقن التي نشرتها »الاخبار» ليست فقط معدومة الفائدة ولكنها تحتوي علي مواد سامة سواء كانت سليمة وتعرضت لسوء التخزين او تم تصنيعها تحت بير السلم حيث تسبب اضرارا بالغة. وأضاف ان الكارثة سببها دخلاء المهنة ومعدومو الضمير حيث توجد 14 جهة في مصر تتحمل مسئولية الرقابة علي انتشار هذه الادوية ومنها ادارة الصيدلة ووزارة الصحة والجمارك والتموين وشدد علي ضرورة اتجاه الدولة لتوفير هذه الادوية عن طريق تصنيعها محليا لانها من اساسيات الامن القومي. ومن جانبها اكدت النائبة اليزابيث شاكر عضو لجنة الصحة بالبرلمان أن ازمة نقص الادوية بصفة عامة واختفاء حقن ال rh وظهور المضروب منها امر لن نسكت عليه او نقف مكتوفي الايدي مشيرة الي ان اللجنة تضع المريض في اولويات عملها مشيرة الي انها ستتابع ما يسفر عنه التحقيق ورد وزارة الصحة للبت في القضية التي تعد أمناً قومياً. وأثار التحقيق الذي رصد بالكلمة والصورة بيع انواع مغشوشة من حقن rh ووجود سوق سوداء للمتاجرة بمعاناة المرضي ردود فعل واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعادت العديد من الصفحات نشر الموضوع ومنها صفحة »عشان لو جه مايتفاجئش» المتخصصة في مجال الصحة نشر الموضوع والاشادة بدور »الاخبار» في كشف هذه الظاهرة الخطيرة. وعلق احد اعضاء الصفحة ويدعي مالك أحمد »طيب ياجدعان قولولنا نعمل ايه اناعايز وحده ومش عارف اعمل ايه حتي المصل واللقاح مفيهوش وبيدو الناس مواعيد وتروح يقولك مفيش اعملك ايه انا اعرف واحد والله حصل معاه كدا ومدهاش لمراته». بينما اكتفي آخرون بكتابة عبارة »حسبي الله ونعم الوكيل» في الوقت الذي ابدي فيه آخر دهشته من اثارة الموضوع في هذا التوقيت خاصة ان زوجته انجبت مرتين ولم يعطها الحقنة ورد عليه أحد الاطباء »دي للأمهات اللي فصيلة دمهم نيجاتيف بتمنع الاجهاض .. كانت الاول ب 300 جنيه دلوقتي مش موجودة او مضروبة». اكد د. خالد سميرعضو نقابة الاطباء معلقا علي تحقيق حوامل واطفال مصر في خطر بانه للاسف هذه هي سياسة الوزارة التي خلقت السوق السوداء وخلقت تجارة الادوية المغشوشة ليس فقط في حقنه ال rh وانما ظهرت في معظم الادوية الحيوية ومنها ادوية القلب والاورام وان تباطؤ وزارة الصحة في حل الازمة ادي إلي كثير من الاماكن في تخفيض اجراء عمليات القلب بسبب نقص دعامات القلب والمستلزمات الطبية، مضيفا بان الوزارة والحكومة دائما ما تكتفي بالتصريحات الوردية وعدم الاعتراف بالكوارث والازمات وانما تكتفي فقط بالنفي.