لم تتوقع الأم حينما أصرت علي الطلاق وترك منزل الزوجية أنها تركت طفلها آسر في مهب الريح.. وعندما تزوج طليقها تناست أن طفلها سوف يكون تحت رحمة زوجة الأب.. مرت ست سنوات ووقع ما هو متوقع حينما يتحول قلب زوجة الأب -احيانا- إلي قطعة من الصخر.. عذبت آسر حتي نطق جسده بآثار الاصابات في اكثر من موضع.. تحمل الصغير وتحامل حتي خارت قواه امام باب مدرسته فأغشي عليه.. احدي المدرسات سارعت بحمله ونقله لمستشفي الشروق العام وابلاغ مدير المستشفي الذي ابلغ النيابة فقررت ضبط واحضار السيدة مريم زوجة الأب.. »الاخبار» كانت هناك في غرفة العناية المركزة حيث الطفل وبجواره أمه التي ظهرت فجأة ورفضت الحديث أو التصوير وفي كلمات موجزة قالت انها سوف تتسلم ابنها ليعيش في كنفها بينما ظل آسر منطويا علي نفسه، شارد النظرات، رافضا للكلام، وعن اصاباته قال الدكتور ياسر رفعت مدير المستشفي إنها كدمات شديدة بأنحاء الجسم وكسر بيده اليسري ويخضع لعلاج مكثف منذ شكل وزير الصحة لجنة للكشف علي آسر وعرضه علي الطب الشرعي مع وضعه تحت الملاحظة.. وعن الزائرين اكدت ادارة المستشفي انه لم يزر آسر سوي عمه ووالده ووالدته وزملائه في المدرسة ووفد من المجلس القومي للمرأة.. ولايبيت معه أحد سوي فرد أمن. من ناحية أخري أمر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة بتنفيذ قرار النيابة وقام المقدم محمد سيف رئيس مباحث الشروق بضبط زوجة الاب.. واعترفت امام العميد شريف فؤاد مأمور الشروق بإهمال آسر في دروسه فقامت بتأديبه.