ليس هناك أحد منا أو من غيرنا لايتمني النجاح لمجموعة الوزراء والمحافظين الجدد، الذين شملهم التعديل الأخير في الحكومة والمحافظات،...، بل علي العكس من ذلك، الكل يتطلع ويأمل ان يكونوا علي قدر المسئولية الثقيلة الملقاة علي عاتقهم، ويتمني ان يحالفهم التوفيق في تأدية المهام الجسام المكلفين بها، في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي تمر بها البلاد حاليا ومنذ فترة ليست بالقصيرة. ونحن في تمنياتنا لهم بالنجاح، ندرك ان المهمة ليست سهلة، ولكنها ايضا ليست مستحيلة رغم الصعوبات المحيطة بها،...، والمتمثلة في تراكم المشاكل وحدة الازمات وتدهور البنية الاساسية، وسوء حالة عموم الخدمات والمرافق بطول البلاد وعرضها، سواء في الطرق أو المياه أو الصرف الصحي أو منظومة العلاج والصحة العامة أو غيرها وغيرها. ولعل مانشاهده ونلمسه من مشاكل وازمات في مجالات عديدة هو الدليل الحي هذا الذي نقوله، سواء كانت هذه المشاكل في التموين أو النظافة أو غيبة الانضباط العام،...، أو كانت هذه الازمات واضحة ومعلنة في قلة الانتاج وزيادة الاستهلاك، والتوسع في الاستيراد وتناقص في التصدير،...، وما نجم عن ذلك من عجز في الميزان التجاري وخلل في الموازنة العامة وارتفاع في نسبة التضخم وازدياد حدة الازمة الاقتصادية. واذا ما اضفنا إلي ذلك مانعانيه من تدهور في التعليم وانتشار وشيوع ظاهرة الدروس الخصوصية، وارتفاع نسبة البطالة، وتفشي حالات ومظاهر التسيب والتراخي والاهمال وايضا الفساد في المحليات لوجدنا ان المهمة ليست سهلة بأي حال من الاحوال،...، ولكنها كما قلت ليست مستحيلة،...، فكيف ذلك؟! »وللحديث بقية»