هيلارى كلينتون تصافح نظيرها الأرجنتينى على هامش القمة أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ختام قمة واشنطن حول الأمن النووي أن أمريكا والعالم سيكونان أكثر أمانا بعد القمة. وقال خلال مؤتمر صحفي اختتمت به أعمال القمة إن "الشعب الأمريكي سيكون أكثر أمانا، العالم سيكون أكثر أمانا بفضل الإجراءات التي اتخذناها". لكن تحليلا أوردته وكالة رويترز للأنباء ذكر أن القمة وضعت أهدافا مغرقة في التفاؤل تتعلق بإبقاء المواد النووية بعيدا عن متناول "الإرهابيين". وتعهدت الدول ال 74 المشاركة في القمة بتأمين المواد النووية غير المؤمنة خلال أربع سنوات ومنع "أطراف غير رسمية" من الحصول علي تكنولوجيا أو مواد نووية. وذكر التحليل أن تحقيق هذا الهدف سيستلزم مستوي من التعاون لم يسبق له مثيل بما في ذلك التعاون بين دول لم يسبق أن كانت بينها علاقات طيبة. ويتساءل التحليل هل ستتفق الهند وباكستان علي تبادل المعلومات النووية وقد طورت كل منهما أسلحة نووية لردع الأخري؟ كما يستبعد التقرير أن تتعاون السعودية أو الأردن أو الجزائر مثلا مع إسرائيل. واعتبر التقرير أن تأكيد القمة علي ألا تتعدي الإجراءات الأمنية علي حق الدول في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية هدف صعب. في الوقت نفسه قال أوباما إن أمريكا وكندا تدعوان إلي إنشاء صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار بهدف تعزيز الأمن النووي في جميع أنحاء العالم. وأكد القادة المشاركون أن الهيكل الرئيسي لمكافحة الانتشار النووي يظل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي قالوا إن لها "دورا مهما" في هذا الشأن. وبدورها رحبت الوكالة بالدعم الذي قدمه المشاركون في القمة لدورها "الجوهري" في مجال الأمن النووي. من جهة أخري قال أوباما إنه يريد المساعدة في خفض حدة التوتر النووي في جنوب آسيا بين الهند وباكستان وإنه رصد تقدما علي مدي السنوات الأخيرة في معالجة باكستان للأمن النووي. وأضاف أوباما أنه مطمئن بشأن أمن البرنامج النووي الباكستاني. كما رحب الرئيس الأمريكي بإعلان روسيا أنها ستغلق آخر مفاعل لديها لإنتاج البلوتونيوم. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أعلن في القمة الإغلاق الوشيك لمفاعل جيلزنوجورسك وهي مدينة في سيبيريا كانت سرية في الماضي. وظل المفاعل ينتج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة لقرابة 25 عاما. من ناحية أخري قال أوباما إن العلاقة بين أمريكا والصين "مثمرة جدا". وقد التقي وزير الخارجية احمد أبو الغيط مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون علي هامش قمة الامن النووي في واشنطن.