الملقي: العمالة المصرية تتميز بالانضباط والمهنية.. ومد مهلة تصحيح أوضاعها شهرين أكد الملك عبدالله الثاني ملك الاردن ان استقرار مصر وقوتها يمثل دعما للعالم العربي اجمع، واعرب عن تقديره للجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي من اجل تعزيز التضامن العربي، وأضاف ان المرحلة القادمة سوف تتطلب جهدا من البلدين للتواصل مع واشنطن بعد تولي الادارة الامريكية الجديدة مهامها بهدف التعبير عن شواغل وتطلعات العالم العربي في الاستقرار والتنمية والرخاء. جاء ذلك خلال استقبال ملك الاردن لسامح شكري وزير الخارجية الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسي تضمنت دعوته لزيارة مصر واكدت علي تطلع القاهرة لتعزيز العلاقات بين الجانبين والرغبة في التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.. وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان الملك عبدالله الثاني قام باطلاع شكري علي نتائج زيارته الاخيرة لواشنطن واتصالاته مع الادارة الامريكية الجديدة. وأضاف ان الوزير اكد علي أن العلاقات بين البلدين ستظل دائما قوية وذات طبيعة خاصة وشدد علي ان الزيارة التي يقوم بها لعمان تعكس تأكيد الارادة المصرية علي الحفاظ علي عمق ومستوي التنسيق والتعاون لا سيما في ظل التحديات الجسام التي تواجه المنطقة العربية. وتطرقت المحادثات الي الأوضاع في المنطقة، لاسيما ما آلت اليه الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن، بالإضافة الي أبرز مستجدات القضية الفلسطينية وتداعيات قرار الكنيست الأخير بشأن تقنين وضع المستوطنات، حيث اتفق الجانبان علي أهمية إيجاد حلول وتسويات سياسية لأزمات المنطقة من خلال جهد عربي مشترك، وأهمية ان يواصل البلدان جهدهما المشترك لتشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي علي استئناف المفاوضات بهدف التوصل الي تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.. وأكد شكري علي ضرورة استعادة الدول العربية زمام المبادرة في التعامل مع كافة الازمات التي تمر بها المنطقة، وهو ما يتطلب أولا الارتفاع بمستوي التنسيق والتشاور فيما بينها، والمزيد من التفعيل لدور جامعة الدول العربية، وإعلاء قيمة التضامن العربي، وشدد علي الأهمية التي تكتسبها القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها عمان في شهر مارس القادم، علي ضوء التطورات السريعة والمتلاحقة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.. كما أعرب عن ثقة مصر في قدرة الأردن تحت قيادة الملك عبد الله الثاني علي إدارة أعمال القمة بالاضافة الي فترة رئاستها لها بكفاءة واقتدار نابعين من الخبرة الواسعة والإدراك الشامل لأولويات وتحديات العمل العربي المشترك اللذين يتمتع بهما. وفِي السياق ذاته أشاد الدكتور هاني الملقي رئيس الوزراء الأردني بالجالية المصرية في الاردن وبانضباط ومهنية والتزام العمالة المصرية بشكل يجعلها بالفعل نموذجا للعمالة الأجنبية علي الاراضي الاردنية.. وأكد ان قرار التصويب »تصحيح الأوضاع» الخاص بالعمالة الأجنبية يصب في صالح العمالة المصرية ويحمي حقوقها.. واستجاب رئيس الوزراء الأردني لطلب شكري بمد فترة عملية التصويب، وأعلن استعداده لمدها لشهرين كي تتمكن العمالة المصرية من استكمال تصحيح أوضاعها واستكمال اجراءاتها، مؤكدا انه لن يضار اي عامل مصري علي ارض الاردن ابدا.. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية امس مع رئيس الوزراء الأردني الذي أكد في بداية اللقاء علي متانة العلاقات المصرية - الأردنية المستندة إلي جذور تاريخية قوية وثابتة، وشدد علي حرص الأردن علي تعزيزها والنهوض بها في شتي الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. كما أشاد شكري بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، مشيرا إلي أنها باتت تمثل نموذجا يحتذي به في العلاقات العربية - العربية. وفي هذا السياق أكد الجانبان عزم بلديهما علي التأسيس لمرحلة جديدة ترتقي بالعلاقات الثنائية لمستويات متقدمة تحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين، في إطار من التفاهم والاحترام والمصالح المشتركة. وتم التطرق خلال اللقاء الي نتائج إجتماعات الدورة السادسة والعشرين للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي استضافتها القاهرة في أغسطس الماضي، وأشاد الجانبان بإنتظام إنعقاد اللجنة التي تستضيف الأردن دورتها السابعة والعشرين في النصف الثاني من العام الجاري. كما تطرق اللقاء الي الإعداد للقمة العربية القادمة، حيث اتفق الجانبان علي انه من المهم ان تكون قمة غير اعتيادية، وان تتاح الفرصة للقادة العرب لإجراء حوار معمق وشفاف حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، بما في ذلك اهمية التركيز علي إصلاح آليات العمل العربي المشترك. وشهد الاجتماع استعراض الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتداعيات قرار الكنيست الأخير بشأن الاستيطان، بالإضافة الي الأوضاع في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر واتفقت الرؤي علي اهمية تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين البلدين، وتوحيد الخطاب الذي تتحدث به الدول العربية مع الأطراف الدولية الفاعلة بشأن قضايا المنطقة وتحدياتها.. وخلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية مع نظيره الاردني أيمن الصفدي أكد شكري ان العلاقات المصرية السعودية تعد علاقات مباشرة وعميقة ومتشعبة، وأضاف ان قنوات الاتصال بين البلدين قائمة، ولا تحتاج لوساطة، وقال: »دائما نحرص علي هذه العلاقة، ونعمل علي تعزيزها، ولدينا القدرة أن نسير في هذه العلاقة بالإيجابية التي يتطلع إليها الشعبان الشقيقان».. وأشار الوزير الي أن مصر حريصة علي العلاقة المتميزة مع الأردن، لمواجهة التحديات المشتركة بالمنطقة العربية، وهناك توافق فكري وحضاري يجعل القدرة علي التواصل والتعاون بين البلدين في حالة تعزيز دائم.