اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في ختام قمة لهم عقدت في مالطا علي البقاء موحدين في التعامل مع دونالد ترامب لكنهم -في أول قمة أوروبية منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه- اختلفوا بشأن المدي الذين يذهبون إليه في التصدي له أو التواصل معه. وأثناء مناقشاتهم في قمة مالطا حول »التحديات» الخارجية التي تواجه الاتحاد تطرق الزعماء بشكل متكرر إلي ترامب وسياساته بدءا من التشكيك في قيمة حلف شمال الأطلنطي ومبادئ التجارة الحرة إلي حظر دخول اللاجئين والمسلمين. وأطلعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي -التي تستعد للخروج ببلدها من الاتحاد الأوروبي- نظراءها علي ما تم في زيارتها لواشنطن الأسبوع الماضي وأكدت لهم أن ترامب ملتزم بالتعاون في الدفاع عنهم تماما مثلما ستكون بريطانيا بعد مغادرتها الاتحاد. وقاد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الانتقادات لترامب قائلا إن »من غير المقبول» أن يشيد الرئيس الأمريكي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأن يتوقع تفكك الاتحاد. وفي توبيخ مستتر لماي وبعض الدول في شرق أوروبا حذرهم أولاند من أن يحاولوا عقد اتفاقات منفصلة مع الولاياتالمتحدة. وفي تأكيد للحاجة إلي الوحدة قالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إن الأوروبيين لاتزال لديهم أرضية مشتركة مع الولاياتالمتحدة في مجالات كثيرة في حين لا يشاركون ترامب انتقاداته للكثير من المؤسسات الدولية.. كما اعتبرت ميركل أن قادة الاتحاد الأوروبي يمكن أن يختاروا انطلاق أوروبا ب»سرعات عدة» خلال السنوات القليلة المقبلة.