أكتب مقالي هذا قبل ساعات من مواجهة منتخبنا الحاسمة مع خيول بوركينا فاسو في قبل نهائي أمم أفريقيا، وبعيدا عن نجاح فراعنة مصر في بلوغ المباراة النهائية من عدمه هناك مكتسبات وإيجابيات يجب أن نؤكد عليها أولها أن » كوبر» الذي منحه البعض لقب » مولالنا » في إشارة إلي أنه رجل بركة نجح بالعمل في الانتصار علي منتقديه من »فهلوية» الاستوديوهات التحليلية بالقاضية.. فرض الداهية الارجنتني فلسفته علي أكابر القارة السمراء والتي تعتمد ببساطة علي الدفاع الصلب والهجوم علي مراحل بشكل لا يسمح للمنافس باختراقنا، ونجح بهذه الفلسفة في هزيمة غانا التي أذاقتنا مرارة الخسارة بالستة في عهد الأمريكي » برادلي » وفاز عليها مرتين خلال أيام، الأولي في مشواره في كأس العالم والثانية خلال صدامنا المصيري معهم في نهاية دوري المجموعات وقبلها أسقط أوغندا أفضل فريق أفريقي طبقا لتصنيف الكاف في 2016، وبعد غانا فاز علي أسود الأطلسي منتخب المغرب الشقيق بقيادة الداهية » رينارد » بعد عقدة دامت أكثر من 30 عاما صنعناها لأنفسنا نتيجة تخطيطنا السيئ دائما للمستقبل.. وحتي في تعامل الرجل مع الأزمات أبهرني كيف عاقب واستبعد حسام غالي الذي أعشق شخصيته القيادية في صمت ومن بعده باسم مرسي المتمرد دائما وأخيرا رمضان صبحي رغم افتقادنا له في الملعب والأجمل أنه لم يجرح أياً منهم بكلمة نقد واحدة وغالبا يؤكد أنه ليس هناك أي أزمة.. الخلاصة.. هو رجل يعرف ماذا يفعل ويتعامل باحترافية قد يسانده التوفيق نتيجة عمل واجتهاد وتخطيط مع مجموعته.. لكنه ليس الحظ الذي نبحث عنه جميعا ليغير حياتنا في لحظة ومن لا يصدقني يقرأ السيرة الذاتية لكوبر ولقبه علي العكس تماما » العبقري المنحوس » نتيجة خسارته الدائمة في مبارياته النهائية.. عصام الحضري نموذج آخر يؤكد أن الحظ يبحث عن المجتهدين، العجوز الشاب صاحب ال 44 عاما يستحق وسام الرياضة من الدرجة الأولي ويستحق تكريما يليق به من الدولة بعد أن انحني له أكابر أفريقيا احتراما بعدما ضرب المثل في الإصرار والقدوة للشباب في التفاني في العمل والاجتهاد، وهناك كثيرون مدنيون له بالاعتذار حقيقي »لكل مجتهد نصيب».. وأيضا من »لا يرحم لا يرحم». وصلت بنا حدة النقد اللاذع و» النفسنة » أن نسأل » مدرب الأرسنال الإنجليزي الأسطورة آرسين فينجر عن سر إعجابه » بالنني » ابننا بدلا من أن ندعمه .. العجيب والغريب أن يخرج هذا التساؤل من أحمد حسام.. عيب يا ميدو.