»يا رب لو النهاردة موتي أجله لما أقابل الرئيس» دعوة فتحت لها أبواب السماء خرجت باخلاص فكانت الاستجابة.. هكذا هو حال »مطيعة مصطفي محمود» التي كانت هذه الدعوة بمثابة تصريح للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أوقف موكبه ليستمع إلي شكواها بعد أن ضاقت بها صدور المسئولين »الأخبار» التقت »مطيعة» التي أصبحت حديث مصر بعد لقائها مع الرئيس.. قالت »مطيعة» »47 عاماً»،والحاصلة علي دبلوم فني زراعي أصبت بحالة أغماء فور توقف سيارة الرئيس وكدت أسقط علي الأرض إلا أن الحرس تلقفوني قبل أن أسقط وظل الضباط يساندونني طوال فترة حديثي مع الرئيس. وقالت إنني أعاني من مرض السرطان بالثدي منذ 18 عاما انتقل المرض لساعدي الأيمن منذ 5 سنوات ومدير الصحة في أسوان د. أيهاب منع عني موافقة المحافظ لعلاجي بمعهد ناصر علي نفقة الدولة وقالت أني عندما علمت بوجود الرئيس بأسوان ذهبت للمسجد الذي صلي به الجمعة لمقابلته لكنني لم أفلح فذهبت لمقر المؤتمر ومنعني الحرس من الدخول وقالوا لي الرئيس في المؤتمر وطلب مني ضابط برتبة لواء ترك الشكوي الخاصة بي وقام ضابط أخر بتصويري بالموبايل وقالت أنه يوم لقاء الرئيس كنت أسير مع ابنتي الصغري بمنطقة السيل وعرفت أن الرئيس سيتوجه لمحطة كيما 1 و2 فصممت علي الذهاب لمقابلته وفضلت أدعي وأقول يارب لو النهاردة موتي أجله لحد ما أقابل الرئيس لأنه اللي هيجيب لي حقي». وأستقليت سيارة أجرة توقفت بي قبل المحطة بمسافة كبيرة وحاولت السير إلي المحطة إلا أن الحرس أوقفني قبلها بحوالي 300متر وقلت لهم عايزة أقابل الرئيس فتهكم علي بعض المواطنين وقالوا لي أنت عايزة تموتي ده الحرس ممكن يضربك بالنار فقلت لهم انا ميتة منذ 18 عاما وقلت إن السيسي لن يقتل أبناء وطنه لأنه يعشق شعبه ويتفاني لإسعادهم. ومن طول المسافة التي مشيتها والصياح والكلام بدأ التعب يحل بي فأحضر لي الأهالي »مخدة» وكرسي وفور تحرك موكب الرئيس بدأت في الصياح والصراخ فحملني الأهالي بالكرسي حتي يراني الرئيس الذي نزل من سيارته بعدها أغمي علي. وبعد إفاقتي سقاني الرئيس المياه بيده وقال لي أمرك مشكلتك أيه. ومن فرحتي وجدت نفسي أقول له أني لا أريد فلوساً ولا أي حاجة فقط رد لي كرامتي وأدميتي ولم أطلب منه أن يوفر لي فرصة الحج كما ذكر البعض.فأحتضنني الرئيس وقال لي لا تخافي ثم قال فين أوراقك التي بها مشكلتك فقلت له اني سلمتها لضابط بالحرس الجمهوري بمقر المؤتمر. وقلت له » أنت أول رئيس مصري يحافظ علي شرف المرأة المصرية عشان كده انت اللي هترد لي كرامتي وأنا اتعهد لك عمري ما هطالبك لا بعلاج ولا مبلغ مالي أنا عاوزه أدميتي أنا عاوزه عيالي يفتخروا بي ويترد لي كرامتي». وقالت »مطيعة» ل»لأخبار» أنني »أعيش مع والدي في منزل بسيط في منطقة عزب كيما شرق مدينة أسوان برفقة زوجي أكرم حماده بدون عمل بعد خروجه للمعاش المبكر وأبنائي الأربعة توأم من الذكور هم محمد وأحمد بالتعليم واثنان من الإناث الكبري مني وهي حاصلة علي معهد ومخطوبة. والصغري ندا بالصف الخامس الأبتدائي.. وتابعت مطيعة مصطفي الحديث قائلة »عانيت خلال السنوات الماضية من رحلة شقاء بحثاً عن قرار علاج علي نفقة الدولة منذ ولاية اللواء سمير يوسف محافظ أسوان في عام 2000 وأنا لا أزال أعاني من المرض الذي يأكل من جسدي وترهقني آلامه يوماً بعد يوم. حتي جاء اللواء مجدي حجازي محافظاً لأسوان وأرسلت له رسالة علي هاتفه المحمول أطلب مقابلته خلال لقاء المواطنين الشهري لمحاولة الاستغاثة به من رفض المسئولين إدراج اسمي في لقاء المواطنين. وأكدت » مطيعة »أنها فؤجئت بما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي ولم تكن تتوقعه ولم تكن تتوقع أن تصل صرخاتها إلي الرئيس ليوقف موكبه بعد ذلك ويستمع إليها. وفي نهاية اللقاء مع السيدة مطيعة ظلت تردد »ربنا يبارك للسيسي ربنا يبارك للسيسي الذي لم تر مصر رئيساً مثله».