سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم ينعي أحمد زويل أول عربي يفوز بنوبل في العلوم «بي بي سي»: قدم إسهامات غير مسبوقة في علم «الفيمتو»
«هافينجتون بوست»: «أبو الكيمياء» صاحب الصوت العاقل للحوار بين الثقافات
أبرزت وسائل الإعلام العالمية نبأ وفاة العالم المصري الدكتور أحمد زويل، وأشادت بإسهاماته العلمية الكبيرة التي خدمت العالم أجمع. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» إن العالم المصري والمستشار العلمي للرئيس الامريكي توفي عن عمر يناهز السبعين عاما بعد تقديم إسهامات غير مسبوقة في عالم الكيمياء. وذكرت «بي بي سي» أن الدكتور احمد زويل الأستاذ بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا كان اول عالم عربي يفوز بجائزة نوبل. وقالت ان زويل حصل علي الجنسية الأمريكية عام 1982 بعد ان انهي دراسته في جامعة بنسلفانيا. من جانبه، استدعي موقع قناة «الحرة» الذي يبث من واشنطن، في نعيه للعالم المصري الجليل، مقولاته الشهيرة، ومنها تأكيده انه رجل علم وليس سياسيا في تغريدة علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيها: « أنا إنسان صريح.. وليس لي طموح سياسي، كما أنني أكدت مرارا أنني أريد أن أخدم مصر في مجال العلم وأموت وأنا عالم». وقالت القناة الامريكية إن اخر تغريدات العالم الراحل الذي فاز بنوبل للكيمياء عام 1999، تعود إلي عام 2012، يقول فيها «وفي كل هذه المرحلة وحتي اللحظة أوصيت بعدم استخدام العنف مع الطلاب». أما صحيفة «هافينجتون بوست» الإنجليزية فوصفت زويل في مقال بعنوان «نعيش في كوكب واحد»، للكاتب والمخرج الوثائقي تورك بيبكين، بالعالم العظيم. وقدمت التعازي لأسرته ومحبيه وزملائه، مشيدة بإسهاماته العلمية الجليلة التي قالت انها خدمت العلم والتعليم. وقالت انه واحد من عظماء عصره في الكيمياء. وأضافت انه رحل بعدما حقق حلمه بتأسيس جامعة للعلوم والتكنولوجيا في وطنه مصر. ووصف كاتب المقال الذي عرف زويل عن قرب، بأنه «أبو كيمياء الفيمتو»، لكن عالمه في العلم وخارجه كان أكبر بكثير من الإنجاز الفريد الذي أدي إلي فوزه بنوبل. وقالت «هافينجتون بوست» إن فوزه بنوبل لم يكن سوي البداية لإنجازات اخري. كما أشادت بكونه صوتا عاقلا للحوار بين الغرب والشرق وانه لم يكن من الذين يدعمون نظرية تصادم الحضارات. وقال كاتب المقال إن زويل كان يحب ان يصف نفسه بأنه «مواطن مصري، عربي، أفريقي، شرق أوسطي، وينتمي للبحر الأبيض المتوسط وأمريكي» مشيرا إلي أنه كان من دعاة التسامح والتفاهم. وبخلاف مكانته المرموقة داخل مصر، حصل زويل علي العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر، وعلم الفيمتو التي حاز بسببها علي 31 جائزة دولية. وسلطت النسخة العربية من الصحيفة الأمريكية الضوء علي الجوائز والأوسمة التي حصل عليها العالم المصري، وقالت انه حصل علي جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، وجائزة هوكست الألمانية، وانتخب عضوًا في أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية، وحصل علي جائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي. ومنحته جامعات أوكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية، الدكتوراه الفخرية، بجانب حصوله علي جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانياالغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك. وكرّمت سلطنة عُمان أيضا الفقيد الكبير، بمنحه جائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء، كما حاز جائزة وولف الإسرائيلية في الكيمياء لعام 1993. وانتخبته الأكاديمية البابوية ليصبح عضواً بها ويحصل علي وسامها الذهبي سنة 2000، ونال أيضًا قلادة بريستلي أرفع وسام أمريكي في الكيمياء سنة 2011. ومحليا نال أيضًا زويل وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي، وقلادة النيل العظمي وهي أعلي وسام مصري، كما أطلق اسمه علي بعض الشوارع والميادين في البلاد، وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته، وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا المصرية. وقالت وكالة «رويترز»، ان العالم الراحل كتب حوالي 600 مقال علم و14 كتابا وحصل علي أكثر من 100 جائزة محلية ودولية في حياته، بما في ذلك ارفع الاوسمة في مصر وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة. وكان عضوا في أكاديميات العلوم والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وفي نعيه قال رئيس معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا توماس ف روزنباوم في بيان: «ان العالم زويل أمضي حياته في تطوير الأدوات التي تتحقق من الطبيعة بطرق جديدة كليا، وتحديد الاتجاهات الجديدة التي تتقاطع فيها العلوم الفيزيائية والبيولوجية. وكان العالم المصري أحمد زويل لديه الحماسة للاكتشاف، ولم تفتر همته ابدا وأنه بمثابة مصدر إلهام لزملائه وأجيال من الطلاب «. واستشهدت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، بمقولته القديمة للتدليل علي شغفه بالعلم منذ الصغر أن والدته كانت تخشي ان يحرق المنزل عندما كان يقوم ببعض التجارب العلمية. وبمقولته انه لم يكن يتخيل وهو صبي ان يأتي اتصال من السويد لإبلاغه بفوزه بجائزة نوبل، لكنه كان يحلم منذ الصغر بأن يكون عالما، وكتب ذلك علي باب غرفته.