صناع الارهاب تحت قيادة امريكا يلبسون ثوب الحية يجيدون الكلام المعسول بأن الاسلام دين له كل الاحترام وانه بريء من افعال الارهابيين المسلمين ويتركون للآلة الاعلامية واشخاص بارزة القيام بالدور المطلوب والادعاء بأن الاسلام والمسلمين خطر علي العالم ويجب الخلاص منهم. اذا عدنا الي الماضي القريب من القرن الماضي سنجد أن أمريكا وجدت ضالتها في أفغانستان لتحقق مالم تستطع أن تحققه الحروب بصناعة اسمها الارهاب تحت زعم الجهاد في سبيل الله فصنعت مجموعات من المسلمين صورت لهم بأنهم مجاهدون ويجب عليهم ان ينقضوا علي اعداء الاسلام وهم في الحقيقة اعداء امريكا في ذلك الوقت ثم من الحكومات الاسلامية فيما بعد. امريكا من خلال صنيعتها الارهابية بثت الرعب في قلوب الناس في شتي بقاع الأرض ولايمنع المخطط من ان تقدم نفسها ضحية لهذا الإرهاب بين الحين والآخر وبعض الدول في العالم شرقا وغربا حتي لايكتشف الناس الحبكة الشيطانية التي تقوم بها.. وتزيد مساحة الكراهية للاسلام والمسلمين تحت مسمي عولمة الارهاب الاسلامي. بعد افغانستان انتقلت امريكا الي ارض قريبة جدا وفي عمق الشرق الاوسط لتهدمها عسكريا حتي تستطيع ان تقيم جماعات ارهابية في ارض العراق تؤدي الدور المنوط بها من زرع رعب وتقسيم طائفي وبذر بذور الفتنة بين الشيعة والسنة وهي كالعادة تساعد الطرفين حتي تظل نار الطائفية مشتعلة علي الدوام لتحقيق الهدف المطلوب منها.. كما فعلت في حرب الخليج الاولي بين العراق وايران حيث ساعدت الطرفين لتظل جذوة الحرب السنية الشيعية مشتعلة وعندما انتهت الحرب لاغالب ولامغلوب حرضت صدام حسين علي غزو الكويت لبث مزيد من الفرقة بين الدول العربية كما فعلت بين الدول الاسلامية. المنطقة العربية الآن مليئة بأنواع شتي من الجماعات المتشددة والتي مازالت تلبس الثوب الامريكي الذي اقنعت به اسامة بن لادن عندما كان يحارب في افغانستان بأنهم مجاهدون وعليهم بقتل وذبح وسلب وسبي النساء والسطو علي مقدرات الدول التي يعيشون فيها تحت زعم الدفاع عن الاسلام. الحرب ضد الاسلام من جانب الامبريالية والصهيونية العالمية فشلت علي امتداد عصورها ولكنها كادت تنجح الآن مع الفرقة والاختلاف بين ابناء الأمة العربية والاسلامية وغلبة المصالح وضعف النفوس حتي رأينا من هم علي استعداد لبيع اوطانهم من اجل الدولار الامريكي وقدمت للعدو المادة الخصبة لهزيمتها في عقر دارها دون ان يجرح جندي من الاعداء بل وتجمع الغنائم من هذا الإرهاب. ومع ذلك فلازال بالإمكان دحر الإرهاب ومواجهة صانعيه شرط أن نقف صفاً واحداً وأن نكون معا ضد الارهاب يجب أولا ان نحدد الاصدقاء والمضارين من الارهاب لنكون وحدة متكاملة علي قلب رجل واحد واستراتيجية واحدة هدفها القضاء علي الارهاب في بلدان الأمة العربية والاسلامية. ويجب ايضا ان يكون هناك خط مواز من الفقه المستنير البعيد عن الأهواء لتعرية الفكر المعوج لمن يقومون بالارهاب وكشف حقيقتهم كدمي في ايدي أعداء الاسلام وانهم ليسوا مجاهدين.. فليس من الجهاد ترويع الآمنين المسلمين واهل الكتاب طالما لم يرفعوا السلاح في وجوهنا وانما هو جهاد شيطاني استخدمه الاعداء ضدنا وانتم سلاحه الموجه الي صدورنا. بنو صهيون واعوانهم في العالم هم اسعد الناس بما يدور في الأمة العربية والاسلامية من تصدع وانشقاق وفتنة لاتهدأ أبدا. الاسلام بريء من هذه الفتن والالاعيب التي تحاك ضده وتضعه في صورة عدو الانسانية والحضارة والسبب نحن!!