عجيبة في تكوينها ومكوناتها غنية بتاريخها عبر العصور،وتنفرد بموقع متميز علي خريطة مصر الجغرافية داخل منخفض مساحته 4549 كيلو مترا مربعا، علي بعد 90 كيلومترا جنوب غرب القاهرة ويطلق عليها البعض اسم «مصر الصغري»، لوجود البيئات المختلفة بها سواء كانت زراعية أو صحراوية أو ساحلية وبدو وحضر، هي جميلة مصر التي نعرفها باسم محافظة الفيوم. ويشير سيد الشورة مدير آثار الفيوم إلي أن منخفض الفيوم يقع في غرب النيل ويستمد مياهه من ترعة بحر يوسف التي تخرج من النيل في ديروط بمحافظة أسيوط وتصب في هذا المنخفض وكانت تحوله في بداية العصر الفرعوني إلي بحيرة كبيرة تتسع وتضيق طبقا لمنسوب مياه النهر ويقوم علي شواطئها عدد من القري المصرية، وقد انحسرت هذه البحيرة بالتدريج ولم يتبق منها سوي بحيرة قارون والتي يبلغ مساحتها حاليا 55 ألف فدان وقد أطلق علي هذه البحيرة اسم «بايم» أي «اليم» وتم تطويرها في القبطية إلي «بيوم» ثم «فيوم» في اللغة العربية وادخل عليها أداة التعريف فأصبحت الفيوم وهو الاسم الذي أطلق علي المحافظة ولم يثبت تاريخيا وجود علاقة علي الإطلاق بين الفيوم وما يتردد بين العامة عن أن سيدنا يوسف قام بحفر ترعة بحر يوسف في ألف يوم والتي اصبحت بعد ذلك الفيوم. ويشير «الشورة» إلي الأساطير التي تحيط بالفيوم،وأشهرها ذلك المعبد اليوناني الروماني في أقصي الجنوب الغربي من بحيرة قارون،والذي يسميه الأهالي «قصر قارون» وأحاطوه بالكثير من الأساطير من بينها أن عدد الحجرات به 365 حجرة بعدد أيام السنة،أو أن له طريقا من تحت الأرض يصل بين قصر قارون والإسكندرية،ويوضح أن البحيرة كانت مليئة بالتماسيح ولذلك كان الإله» سوبك « ربا ،أول إله للإقليم علي هيئة تمساح،كما يشير مدير آثار الفيوم إلي وادي الريان،ويصفه بأنه أهم المحميات الطبيعية المتواجدة بمصر. محمود عمر