أثار قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء امتحان مادة الديناميكا بعد التربية الدينية موجة غضب عارمة في أوساط التربويين وخبراء التعليم ضد الوزارة التي فشلت في حماية سرية الامتحانات من صفحات الغش الألكتروني . ويري د. كمال مغيث الخبير التربوي انه قد ان الاوان ان تدفع الدولة ثمن اهمالها لمنظومة التعليم في مصر بتغيير جذري للقيادات وتطوير المنظومة وأن النظام العقيم الذي تتبعه وزارة التعليم حاليا رفع شعارت «مدرستي نظيفة، جميلة، متطورة» ولم تعتن بتطوير المناهج او المحتوي الدراسي الذي يتم حشوه في عقول اولادنا. وتستنزف اعصابهم وترهق نفسيتهم فضلا عن تكليف ذويهم بآلاف الجنيهات للانفاق علي الدروس الخصوصية والمراجعات النهائية والملازم وللاسف الشديد عجز الوزارة امام التسريب واتخاذها اجراءات شكلية لم تحل المشكلة بل جعلها تزداد سوءا . وأضاف الي ان ما يحدث الان هو صراع بين جيلين وهما أولا جيل قديم لايفكر الا في اجراءات تأمينية ولايبحث عن التطوير الحقيقي، ويكتفي بالاعتماد علي الأرقام السرية والشمع الاحمر ولجان التسليم والتسلم والحراسات المشددة وبين جيل التكنولوجيا والمعلومات والذي يقوم باستخدامها الان في تسريب الامتحانات والحصول علي اجابتها . وأكد انه لا يعترف بإمتحانات الثانوية العامة هذا العام لانها افتقدت لاهم شرطين وهم العدالة وتكافؤ الفرص لذلك فإن الامتحانات بأكملها فقدت معناها وقيمتها وعرضت الكثيرين للظلم، وضياع جهد الطلاب المجتهدين . أوضحت د. مني صادق الخبيرة التربوية وعضو المركز القومي للبحوث التربوية أنه لابد من الغاء الامتحانات لان التسريب تم من اول يوم امتحانات وان الوزارة اصبحت تقف مكتوفة الايدي امام ما يحدث واصبحت عاجزة عن وقف التسريب لان الحلول ليست جذرية وهو ما يدل علي ان الفساد داخل الوزارة هو السبب وراء التسريب كما ان الغش الجماعي اصبح شيئاً سهلاً وبسيطاً ومتبعاً في الامتحانات بجميع مراحلها التعليمية وهو ما يجب تغييره في الثقافة المجتمعية في مصر . وأوضح د. عادل خليفة رئيس مركز البحوث التربوية ان التعليم المصري مبني علي التلقين والحفظ وهو ما يجعله من اسوأ الانظمة التعليمية مقارنة بدول العالم اجمع وهو ما يحتاج حلولا جذرية وعمل امتحانات تقيس قدرات ومهارات الطلبة الفكرية والابداعية . كما ان ما يحدث الان هو انهيار نظام الامتحانات بالكامل .