بدأت الوحدات الهندسية العسكرية العراقية مرحلة إزالة الألغام والقنابل التي زرعها تنظيم داعش في مدينة الفلوجة، وأعلنت القوات العراقية أمس إن المعارك لاتزال مستمرة وإن إحكام السيطرة التامة علي المدينة سيتم خلال ساعات، وذلك بعدما استعادت الجزء الأكبر من المدينة والمناطق المحيطة بها من قبضة تنظيم داعش. وذكر موقع «سي إن إن» الإخباري أن القوات العراقية اصطرت أثناء عملية تحرير الفلوجة إلي تدمير مساحة كبيرة من المدينة، عبر قصفها بالآليات الثقيلة عن طريق البر والجو لأيام قبل أن تدخل القوات العراقية إلي وسطها. من جانبها، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوي أن مئات من عناصر «داعش» وصلوا مع عائلاتهم إلي الموصل، معقل التنظيم في العراق، فارين من الفلوجة بعد هزيمة التنظيم هناك. في غضون ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر أمس إلي محاسبة «كل من اعتدي علي المواطنين في الفلوجة»، وذلك بعد اعتقال السلطات عناصر في الحشد الشعبي، وهي قوات شبه عسكرية مدعومة من الحكومة غالبيتهم من الشيعة، بتهم قتل وتعذيب عدد من أبناء المدينة خلال هروبهم من مناطق العمليات العسكرية. وأوضح الصدر أن تحرك الحكومة في هذا الصدد «لا يكفي».