هل تصبح »الثورة المضادة« التي يقودها النظام »الساقط« هي الفزاعة الجديدة التي ستستخدمها حكومات ما بعد ثورة 52 يناير لتحل محل فزاعة الأخوان المسلمين التي كانت تستخدمها حكومات ما قبل الثورة. عندما قال د. عصام شرف رئيس الوزراء ان هناك ثورة مضادة أحسست وكأن وزراء ما قبل الثورة يتحدثون عن الجماعة المحظورة. لم أقتنع أنا وكثيرون بما قاله د. شرف، لانه لم يعلن عن وقائع محددة، وأسماء بعينها لنتأكد ان هناك ثورة مضادة، وليس تبريرا لعجز حكومته في السيطرة علي الموقف وحماية الثورة. ويجب ان يعلن عن أسماء مرتكبي حريق وزارة الداخلية، ومن خطط لهم، وكذلك واقعة حرق كنيسة أطفيح، والاقتحام المنظم لمقار جهاز أمن الدولة. لا تلوم الحكومة إلا نفسها لأننا لم نصدقها، ولم نثق فيها.. فحتي الآن لم يتم الكشف عن التحقيقات مع حبيب العادلي وزير الداخلية المخرب الذي كان وراء حرق مصر بعدما سحب قوات الشرطة. لن نرضي أن يصدر قرار بحظر النشر في أي موضوع بحجة صالح التحقيق، فلقد اكتشفنا ان الحظر كان في صالح المتهم الفاسد وليس في صالح الوطن والتحقيق. الشعب لا يريد الحقيقة ناقصة. محمد عبدالحافظ [email protected]