هزة عنيفة تعرضت لها وزارة التربية والتعليم بعد تسريب امتحاني اللغة العربية والتربية الدينية في أول امتحانات العام الحالي، أعادت إلي الأذهان واقعة عام 2008 التي أدين فيها 143 مسئولا بالوزارة بعد تسريب الامتحانات وبيعها في الشوارع . "الأخبار" ترصد رحلة امتحانات الثانوية العامة منذ وضع الأسئلة حتي وصولها إلي يد الطالب داخل الامتحان، وعودة أوراق الإجابة إلي الكنترولات لتصحيحها، والمراحل المحتمل تسريب الأسئلة بها . البداية مع واضعي أسئلة المواد، واضع أسئلة الامتحان عادة هومستشار المادة، وأحيانا أحد الموجهين العموم، ويحفظ في خزينة سرية داخل مقر الوزارة، ثم يتم نقله في حراسة مشددة من أفراد أمن وزارة التعليم إلي المطبعة السرية التي تخضع لرقابة أمنية شديدة، وكل العاملين بها هم في الأساس عاملون في ديوان عام الوزارة، ويخضعون لتحريات أمنية مكثفة ودورية عن كل أقاربهم وأصدقائهم . بعد طباعة الأسئلة في المطبعة السرية، تأتي الحلقة الثانية وتعد أخطر المراحل وهي " النقل"، حيث يتم نقل أوراق الأسئلة والأجوبة إلي مراكز توزيع خاصة لكل محافظة تحت حراسة قوات من الشرطة وأمن وزارة التربية والتعليم،ثم تأتي إليها سيارات الإدارات التعليمية فجر يوم الإمتحان لتحميل أوراق الأسئلة ونقلها إلي اللجان، وقد يحدث تسريب الامتحان في أثناء سير الأسئلة من مركز التوزيع، إلي مقار اللجان الامتحانية، حيث تصل الرحلة التي تقطعها أوراق الأسئلة حتي تصل إلي بعض اللجان أكثر من ساعتين، وتبدأ فجرا قبل خيوط النهار الأولي، وبعد أن تصل إلي مقار اللجنة يكون هناك ساعة أونصف ساعة علي الأقل تظل فيها ورقة الأسئلة داخل اللجنة قبل أن يتم تسليمها إلي أيدي الطلاب مع بدء الامتحان، وهي أخطر الحلقات علي الإطلاق .