سعدت كثيرا بمبادرة السوايسة بزراعة الاشجار المثمرة في شوارع المدينة عبر فكرة مهندس البترول حمدي صديق التي بدأت منذ 8 أشهر كمبادرة مجتمعية للحفاظ علي البيئة واستغلال المساحات المفتوحة في المدينة مستهدفة زراعة 150 مليون شجرة في كل محافظات مصر وبدأت الفكرة بتسعة آلاف في المرحلة الاولي ولا اعرف سببا مباشرا لعدم زراعة الشجر المثمر بدلا من اشجار الزينة الا فكرة ان يقوم اطفال الشوارع بقطف الثمار قبل موعدها.. واعتقد ان هذا امر وارد بدليل الهجمة الشرسة علي شجر التوت القليل عند اثماره.. لكن توسيع الفكرة وحملات التوعية يمكن ان يحافظ علي الشجر وثماره حتي موعد النضج كما ان زيادة عدد الاشجار في الشوارع والميادين وامام المنازل وفي المدارس والجامعات والمصانع كل هذا يمكن ان يحقق دخلا قوميا من الفواكه مثل البرتقال واليوسفي والجوافة واشجار النخيل خاصة انها تحتاج لمياه اقل بكثير واتمني ان تتبني وزارة الشباب مع المحليات والتربية والتعليم المشروع بالاستعانة بالشباب في فترات الاجازة الصيفية بمنحهم مكافآت مالية في صورة مصروف او مقابل وجبة كاملة ولن يكلفنا كثيرا ويكون استثمارا افضل للأموال المهدرة في زراعة اشجار الزينة والتي تتعرض هي الاخري لمجازر بدون اسباب منطقية في فترات ما يسمي «بالتقليم» او التهذيب.. الفكرة رائعة وتستحق الاشادة باصحابها في السويس الباسلة وحبذا لو قامت شركات البترول وغيرها بتوفير خطوط المياه لري الاشجار والمساهمة في تدريب الشباب علي الزراعة والصيانة بدلا من جلوسهم علي المقاهي او معاكسة خلق الله علي النواصي.. شبابنا بخير ويحتاج للقدوة واعتقد ان لدينا الكثيرين امثال المهندس حمدي والسيدة نجاة مغربي المربية الفاضلة والمشاركة في المشروع.. نريد ان نصاب بعدوي الايجابية وتبني المشروعات القومية الكبير منها والصغير علي السواء.. فهل نجد مبادرات مماثلة في باقي المحافظات؟ أتمني.