حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن رومانيا وبولندا قد تجدا نفسيهما في مرمي صواريخ روسيا بسبب الدرع الصاروخية الأمريكية وأكد أن موسكو ليس لديها خيار إلا الرد علي الدرع الصاروخية التي اعتبر أنها لم تعد منطقيا بعد الاتفاق النووي مع إيران. جاءت تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الذي قال إن بلاده يمكنها أن تلعب دور «جسر صداقة وتعاون» بين روسيا والاتحاد الأوروبي وبين روسيا وحلف شمال الأطلنطي. وقبل شهر من بت الاتحاد الأوروبي في مسألة العقوبات المفروضة علي روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية قال بوتين «العقوبات ليست مشكلتنا.. نحن لم نفرضها» مؤكدا أن مسألة ضم القرم منتهية للأبد وأن موسكو لن تجري مناقشات حولها. من جانبه أكد تسيبراس التزام بلاده بتعهداتها حيال الاتحاد الأوروبي لكنه أدان «الحلقة المفرغة من العقوبات والعسكرة وخطاب الحرب الباردة». من جانب آخر قال بوتين إن روسيا لا تقوم بحل المشكلة الكردية في سوريا وأضاف أنها تحارب المنظمات الإرهابية في سوريا وتسعي للحفاظ علي السلطة الشرعية لمنع انهيار الدولة حتي لا يتكرر السيناريو الليبي. وقال بوتين إن موسكو تود استئناف العلاقات مع تركيا وتنتظر خطوات محددة من قبل أنقرة في هذا الاتجاه. واعتبر بوتين أن مشكلة اللاجئين تحتاج جهودا مشتركة. ووقع بوتين خلال زيارته الأولي منذ أكثر من عام لبلد عضو في الاتحاد الأوروبي عددا من الاتفاقات خاصة في مجالات الطاقة والسياحة كما أعرب عن اهتمام روسيا بشراء أصول في السكك الحديدية اليونانية ومرفأ سالونيك. ويزور اليونان في إطار السنة الروسية اليونانية التي ينظمها البلدان احتفالا بالذكري الألف للوجود الروسي في منطقة جبل آثوس شمال اليونان حيث يقيم رهبان من مختلف الكنائس الأرثوذكسية الذين أقاموا أمس قداسا لتكريم بوتين.