هدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو برفع درجة الطواريء التي فرضها إذا حدثت أعمال عنف من قبل المعارضة وذلك بعد ساعات من تظاهرات احتجاج تم قمعها. وقال مادورو في اجتماع مع أنصاره بشرق البلاد «إنها وسيلة أملكها بوصفي رئيسا للدولة إذا باتت فنزويلا مسرحا لأعمال عنف تهدف لقلب النظام. ولن أتردد في استخدامها إذا كان ذلك ضروريا للكفاح من أجل السلام والأمن في البلاد». وتلبية لدعوة من ائتلاف قوي المعارضة المعروف باسم «طاولة الوحدة الديموقراطية» الذي يملك أكثرية في البرلمان حاول متظاهرون -بلا جدوي - الوصول إلي مقرات السلطات الانتخابية في 20 مدينة للمطالبة بتنظيم استفتاء لإقالة الرئيس. وتجمع نحو ألف متظاهر في العاصمة كراكاس محاطين بأعداد كبيرة من قوات الأمن وأطلق المتظاهرون شعارات علي غرار «مادورو ارحل» و«نعم للاستفتاء». وسرعان ما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المظاهرين الذين رشقوا الشرطة بالمقذوفات. واعتقلت الشرطة عددا من المشاركين في المظاهرات التي خرجت دون إذن مسبق من السلطات. وكانت 14 محطة مترو قد تم غلقها مما عرقل الحركة في العاصمة. من جهة أخري قالت السفارة الأمريكية في كراكاس إن الولاياتالمتحدة ستقلص الخدمات القنصلية في فنزويلا بسبب نقص الموظفين الناجم عن رفض السلطات منح تأشيرات لهم.