أبطال عقيدتهم ثابتة.. يقتحمون النيران، يتسللون الاسوار يندسون بين الانقاض، يسابقون الزمن لإنقاذ حياة انسان، وضعوا أرواحهم بين أيديهم، فقدوا العديد من الضحايا، بعد ان كتبوا اسماءهم بحروف من ذهب.. انهم رجال الحماية المدنية ذات المهام الخطيرة، ينتظرون الموت لحظة تلقيهم البلاغ اما باندلاع الحريق او سقوط العقار.. «الاخبار» عاشت مع ابطال قوات الحماية المدنية بالقاهرة اثناء اخماد حريق العتبة «الرويعي»، وتعرفت علي الاسرار والمخاطر التي تحيطهم لحظة تلقيهم بلاغا باندلاع حريق ،كشفوا عن حياتهم اليومية داخل وحدات الاطفاء والتي، تبدأ بتلقيهم البلاغ من المواطنين او اخطارا من الاجهزة الامنية، يعقبها رفع درجة الاستعدادات القصوي، وتحرك القوات خلال180 ثانية من ابلاغها بالواقعة بسيارتين مجهزتين بسلالم هيدروليكية لمكان الحادث. داخل احد المحال المحترقة بالرويعي تحدثنا إلي الامين محمد من نقطة اطفاء الظاهر وقال ان رجال الاطفاء يرفعون حالة الاستعداد القصوي طيلة ال 24 ساعة وعن يومهم العملي يبدأ بالتمرين الصباحي ثم يتأكدون من مدي جاهزية السيارات بالمياه وبمجرد تلقينا بلاغا من غرفة عمليات الادارة العامة للحماية المدنية بوقوع حريق يتم اطلاق الجرس المتواجد بالنقطة ويتم تجهيز السيارات والافراد في اقل من 3 دقائق واضاف محمد: اننا نواجه مشكلة كبيرة في الوصول إلي مكان الحريق اوالعقار المنكوب بسبب العشوائيات والزحام المروري وخاصة في ساعات الذروة كما أن ضيق الشوارع بالعشوائيات تضطرنا إلي توصيل الخراطيم لمئات الأمتار. أما بدوي 40 عاما احد ابطال رجال الحماية المدنية التحق بالادارة منذ 12 عاما لا يتفاني في العمل يحمل روحه علي كفه ولا يبخل بمجهوده أو وقته. يروي كواليس داخل غرفة الحماية المدنية فبعد ان يتم ابلاغ المطافي يتم تجهيز الافراد والسيارات في وقت قياسي والتوجه إلي موقع الحريق لإخماده. وأضاف محمد امين شرطة ان سيارة المطافي يرافقها 5 أفراد وهم «سائق وامينا شرطة وفردان» بعد ارتداء «الخوذة والكوزلج والبدلة» وتتوجه السيارات مباشرة إلي موقع البلاغ لتأدية العمل علي اكمل وجه.