رجالنا لا يهابون الموت.. يضحون بأرواحهم حفاظا علي الممتلكات ولإنقاذ حياة المواطنين .. بهذه الكلمات بدأ اللواء جمال حلاوة مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة حواره مع « الأخبار «.. مؤكدا علي أن إدارته بها أفضل الكفاءات الأمنية في التعامل مع البلاغات سواء حرائق او انهيارات او غرقاً او متفجرات. ما دور ومهام رجال الحماية المدنية ؟ - في البداية: يقول اللواء جمال حلاوة إن الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة لدينا 5 قطاعات مقسمة الي 90 نقطة إطفاء ويوجد بها 14 سيارة مطافي و8 سلالم هيدروليكية.. مشيرا الي أن الادارة تحتوي علي 12 ألف حنفية مياه ويتم المرور الدوري عليها وصيانتها حيث يوجد لها نظام تأميني مسئول عنها ويوجد اعتماد مليون ونصف المليون لأعمال الصيانة لحنفيات الحريق.. ويتم التنسيق مع محافظ القاهرة لعمل الحنفيات العمودية بديلا للحنفيات الأرضية لأن بعض اصحاب المحلات يقومون بعمل محارة او بناء عليها أو يقوم البعض بالفرش عليها. هل هناك دعم من القوات المسلحة في الحرائق الهائلة وغيرها؟ - بالتأكيد هناك دعم من القوات المسلحة.. مشيرا الي أننا عندما نستعين بهم لا يتأخرون خاصة أن سيارات الاطفاء الخاصة بهم علي أعلي مستوي وحديثة وذات إمكانيات عالية.. وبالنسبة للطائرات لا تتعامل الا في الاماكن المفتوحة مثل الغابات والمزارع الواسعة.. كما انها تقوم بعمل تيارات هواء فتزيد عملية الاشتعال في حال استخدامها في المناطق السكنية. هل هناك تدريبات معينة لرجل الإطفاء والمخاطر التي يتعرض لها؟ - يتم تدريب رجل الإطفاء في الإدارة علي عدة مراحل.. أولها التدريب النظري لتأهيل الفرد نفسيا ويتم التوزيع بعدها علي الإدارات من مفرقعات وإطفاء وانهيارات وهناك ايضا التدريب العملي من خلال التعامل المباشر مع الأحداث.. ونواجه مخاطر شديدة للتعامل مع الموت نفسه.. لأننا الإدارة الوحيدة التي تذهب الي الموت سواء في المتفجرات والانهيارات. ماذا عن استعدادات الحماية المدنية للحرائق والانهيارات الطارئة؟ يوجد خطة أمنية بمديرية أمن القاهرة بإشراف اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة للطوارئ نركزعلي نقاط الإطفاء بالعاصمة والسيارات والسلالم بالقطاعات الخمسة.. وفي حالة وجود أي حريق هائل يتم علي الفور رفع أقصي درجات الاستعداد وإعلان حالة الاستنفار القصوي. ما هي أخطر الحرائق التي يواجهها رجال الإطفاء؟ يوجد حرائق المواد الصلبة والمواد البترولية والغازات والكيماوية وأخطر أنواعها هي الحرائق الكيماوية حيث إن لها طبيعة خاصة في إطفائها.. والحرائق التي تندلع في المواد البترولية والحارات الضيقة..وفي حرائق العتبة والغورية قمنا بتوصيل خراطيم المياه لأكثر من 1500 متر لنصل الي مكان اشتعال النيران.. وكان الأمر صعبا للغاية لوجود ورش بضاعة بها مواد قابلة للاشتعال.. وهناك خطأ من الاهالي أنفسهم لكونهم حولوا المنشآت السكنية الي تجارية دون عمل التأمينات اللازمة.. حيث يقومون بوضع بضاعتهم وسط الشارع مما يعرضها للحرائق في أي وقت. ما أصعب البلاغات التي تتعامل معها الإدارة؟ - أصعب هذه البلاغات هي التي نفقد فيها أحد رجال الإدارة أثناء التعامل لأننا نكون مطالبين بالاستمرار في التعامل مع الحرائق لمنع امتداد الحريق مع حدوث حالة وفاة لأحد العناصر.. ومن الصعوبات التي تواجهنا عدم وجود منافذ للتعامل في مكان الحريق. هل يتم التنسيق مع الإدارات الأخري؟ بالتأكيد يوجد تنسيق بيننا وبين جميع الإدارات.. سواء مع رجال البحث الجنائي بإشراف اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لمباحث القاهرة أو مع إدارة المرور بإشراف اللواء علاء الديجوي مساعد الوزير لمرور العاصمة لأننا جميعا نعمل في مركب واحدة حفاظا علي أمن وسلامة الوطن والمواطنين.