وصلت أمس لجنة تقصي الحقائق التي أمر المجلس الاعلي للقوات المسلحة بتشكيلها الي قرية صول بمركز اطفيح بمحافظة حلوان لكشف الحقائق في الاحداث التي شهدتها القرية مؤخرا والتي قام المسلمون علي اثرها بهدم وحرق كنيسة الشهيدين.. وكان في استقبالها قائد المنطقة المركزية للقوات المسلحة وكبار العائلات والقيادات المسلمة والمسيحية. تظاهر اكثر من الفي مسلم في منطقة الكنيسة وامام احد المنازل بالقرية الذي اتخذته اللجنة مقرا لها لكشف الحقائق.. وطالب المتظاهرون في هتافاتهم ببناء الكنيسة خارج القرية في مكان آخر.. وأدعوا أنهم اكتشفوا داخل الكنيسة قبل هدمها اعمال سحر وكتابات مختلفة علي زجاجات فارغة بلغات غير مفهومة.. وقال احد المتظاهرين ان الكتابات والاعمال السحرية مكتوب عليها شيء واحد مفهوم وهو اسماء اهالي القرية المسلمين. واشاروا الي ان اكتشاف هذه الاعمال السحرية هو الشرارة التي جعلت المسلمين في القرية يشعرون بالخيانة من قيادات الكنيسة الذين كانوا يعيشون معهم فهي قرية واحدة ولذلك اقدموا علي هدم تلك الكنيسة التي كانت تمارس فيها هذه الاعمال السحرية ضد اهالي القرية وقام المسلمون بتسليم هذه الاعمال السحرية الي لجنة تقصي الحقائق. وقال احد شبان القرية ويدعي محمد ان الشباب المسلم هدم الكنيسة احتجاجا علي اعمال السحر والشعوذة التي وجدوها داخل الكنيسة وليس احتجاجا علي علاقة نشأت بين فتاة مسلمة ورجل مسيحي كان يشارك والدها في التجارة وبعض الاعمال الزراعية، مشيرا الي ان المسلمين اخذوا علي عاتقهم حماية اي بيت مسيحي دون التعرض له بأي أذي لانهم سكان قرية واحدة وتربطهم علاقات ود ومحبة. وقال يحيي خليفة الحسينية احد سكان القرية ان بيان القوات المسلحة الذي اصدره امس الاول والذي جاء فيه ان الكنيسة سيتم اعادة بنائها مرة اخري قد اعترض عليه الشباب المسلم، ووصفوه بانه اهدار لحقهم وطالب بزيادة اعداد رجال الامن في البلد حتي لا تحدث اي وقائع تأجج مشاعر الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في القرية، مشيرا الي ان المسيحيين البالغ عددهم حوالي 0002 شخص ينعمون بالامن والامان ولن يمسهم اي احد بسوء. وقال احد المسيحيين في القرية نحترم رغبته في عدم ذكر اسمه ان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين كانت افضل ما يكون ولكن تأخر الامن في الوصول الي القرية جعل الاحداث تشتعل عقب نشوب شائعة تواجد علاقة بين فتاة مسلمة ورجل مسيحي وكان من المتعارف عليه ان مثل هذه المشكلات يتم تشكيل مجلس عرفي لها من حكماء القرية ومحاسبة المخطيء فيها ولكن في هذه المرة تطورت الاحداث بسرعة ووصلت الي مرحلة صعبة للغاية وطالب بعودة الهدوء مرة اخري الي القرية وتحكيم صوت العقل للسيطرة علي الاحداث.