الاتحاد البرلماني العربي يجتمع علي تجاوز الخلافات ومواجهة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية

العربي يدعو لبلورة رؤية مشتركة لحل أزمات ليبيا وسوريا والعراق واليمن

اكد د. نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية ضرورة تضافر جهود البرلمانات العربية لمساندة الحكومات في مواجهة الازمات التي تهدد الامن القومي العربي وفي صدارتها ظاهرة الارهاب .
ودعا العربي في كلمته امس امام المؤتمر ال 23 للاتحاد البرلماني العربي الي بلورة رؤية برلمانية مشتركة للتحرك دوليا لدعم القضية الفلسطينية وجهود حل الازمات الراهنة في سوريا وليبيا واليمن والعراق.
من جانبه دعا رئيس مجلس الامه الكويتي ورئيس الدورة السابقة للاتحاد مرزوق الغانم ، الي تحرك برلماني دولي منظم يؤدي الي طرد اسرائيل من الاتحاد البرلماني الدولي ، ووضع حد للغطرسة الاسرائيلية بالاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ، مؤكدا ان القضية الفلسطينية في صلب الاهتمام ومقدمة الاولويات .
وقال « نحن علي قناعة تامة بأن استمرار الجرح الفلسطيني مفتوحا لأكثر من سبعة عقود كان بوابتنا للهزيمة علي المستوي الوجداني العربي ، وكان في أحيان أخري ذريعة للفساد والتقاعس ومبررا للتشرذم والاغراق في الانانية علي حساب المشترك القومي وعذرا للطغيان والقمع والتجبر والتأخر في الإصلاح .
ودعا الغانم الي التركيز علي القضية الفلسطينية ، باعتبارها قضية جامعة وقضية تسمو علي الاصطفافات القطرية والمذهبية والعرقية.
من جهته عبر رئيس مجلس النواب الاردني السابق عبدالهادي المجالي عن امله في الدفع قدما بدور الاتحاد البرلماني العربي لتقريب وجهات النظر بين الشعوب والحكومات ، داعيا مؤسسة القمة العربية لمنح الاتحاد دور قوي ليكون الذراع الحيوية الفاعلة لها مع الاخذ بتوصياته وقراراته .
كما اكد ضرورة ان يتجاوز الاتحاد دوره التشريعي نحو الافكار الخلاقة لدعم مؤسسة القمة العربية في التصدي للقضايا الراهنة وفي صدارتها الارهاب ،بحيث يكون الاتحاد شريكا في القرار العربي وتطوير الافكار.. ودعت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي د.أمل القبيسي رؤساء البرلمانات العربية الي تبني استراتيجية عربية موحدة في مواجهة الإرهاب ودعم القضايا العربية.. وأكدت موقف بلادها التاريخي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والإدانة بأقسي العبارات لكل الإجراءات والأعمال الإسرائيلية الاستفزازية سواء في القدس، أو في غيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعربت عن املها في أن ينجح المسعي بعقد مؤتمر دولي للسلام في خلال الأشهر القادمة شريطة أن تتفق الأطراف المعنية علي تحديد آليات تنفيذ للقرارات الصادرة عن هذا المؤتمر وألا يكون كسابقه من مؤتمرات ومنتديات دولية قوبلت باستخفاف اسرائيلي متواصل.
من جانبه حذر د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب من خطورة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وعلي رأسها الارهاب، الذي أكد انه سرطان مدمر يهدد حاضر الدول العربية ومستقبلها.
وشدد عبدالعال علي أهمية استعادة روح التضامن العربي لمواجهة التحديات وما يعترض مسيرة العمل العربي من محن، وسط تطورات بالغة الدقة علي المستويين الاقليمي والدولي، وما لها من تداعيات علي الامة العربية، واهمها خطر الارهاب والجماعات الارهابية، التي استغلت دولا تعاني من صراعات وبسطت سيطرتها حتي اصبحت من اكبر مهددات الامن القومي العربي.