كثيرون ربما لا يعرفون ان الشاعر حسام نصار رئيس العلاقات الثقافية الخارجية هو نجل الشاعر الراحل سعد زغلول نصار، الذي عمل رئيسا لاذاعة " صوت العرب " إلي جانب عمله كمستشار صحفي لرئيس الجمهورية ، وتوليه امانة لجنة الفكر بالاتحاد الاشتراكي ، والغريب في الامر ان حسام لم يكن يميل للشعر او يحب قراءته لكنه في لحظة انفعالية غير مقصودة وجد نفسه يكتب شعرا بالعامية ، استحسنه من اطلع عليه ومنهم شاعرنا الكبير عبد الرحمن الابنودي ، وتفجر ينبوع الابداع الشعري لديه ليخرج المخزون داخله طوال السنين الماضية ، ومن يعايش قصائد ديوانه الاول " تايه بدور ع البلد " يكتشف انه امام ثائر متمرد رافض للواقع السياسي والاجتماعي المعاش ، تحمل قصائده الكثير والكثير من دفقات التحريض من اجل الثورة والتغيير ، الامر الذي يتعارض مع كونه قيادة بارزة في وزارة الثقافة التي يحرض في اشعاره ضد النظام الذي تنتمي اليه ، فيعبر عن حالة الضيق من هذا النظام بقوله : فوضي.. زحام.. ضوضاء حاسس بخنقة نَفَس ملهاش دوا ولا داء لكنه في قصيدة " قهوة سادة " يحرضنا علي البكاء بدموع ايزيس علي التاريخ الذي مات في حضن ام التاريخ ، متسائلا ومتنبئا بنور ثورة التغيير التي فجرها شباب 25 يناير ، نراه كالمنادي يقول : حيّ حيّ علي الحياة التاريخ في الضلمة تاه إمتي حيفور من ضياه إمتي بركان انخمد يعشق إله والظلام من خوفه يرتد لعماه لما صبح الحق يطلع م الغطيس يوم ما يرجع أوزيريس..ليلة خميس تاخده أم الدنيا تاني ف حضنها والزمن يرجع يدق ف بطنها والأدان يولد زمان.. مليان أمان.. من حيّها علي صفحته بالفيس بوك .. يكتب كل يوم فيضاً من " يوميات الحب والثورة " ، فيقول : خرزة زرقة ع العلم بخّروا مصر الجريئة من عينين اللي ظلَم من عفاريت الطريقة خرزة زرقة .. رقوة مارقة زاحت القهر بعلم