على ومصطفى وكامل الشناوى مع أم كلثوم وعبد الوهاب إذا جلس العجل علي مقعد من مقاعد أصحاب النفوذ والسلطان، تحول علي الفور إلي العجل أبيس الذي كان يعبده قدماء المصريين! قيمة الرجل مثل قيمة المعدن.. لا تمتحن إلا إذا وضعت في النار.. بعض الناس كالزجاج يلمعون في الليل ويفقدون لمعانهم عندما تشرق الشمس ويجيء النهار. أريد أن نعطي الفرصة لأمين الشرطة، فلا يجوز أن نحكم علي ألوف من الناس لأن بضعة أفراد منهم أخطأوا الطريق الفريق، فإذا أخطأ مثلا بعض الأطباء فلا يجوز إلعاء مهنة الطب. من الممكن إذا أردنا توفير الأراضي في وسط المدينة لإقامة عمارات للبنوك والشركات الجديدة فأنا أدلكم علي عدة أمكنة في أحسن مواقع المدينة لتقام عليها هذه العمارات انها محطات البنزين ونبني المحطة في البدروم كما هو متبع في فرنسا. كثيراً ما أغضب وأحتد وأثور ثم أهدأ بعد خمس دقائق، وأبدأ لوم نفسي لأنني رفعت صوتي أو جرحت إنساناً عزيزاً أو ضايقت صاحباً وأحاكم نفسي أمام قلبي.. وقلبي دائماً يبرئ الناس ويدينني. طلبت من أم كلثوم عام 1958 أن أكتب لها فكرة ستعطيها لأحمد رامي لينظمها شعراً، كتبتها وأرسلتها إلي المطبعة، اتصلت بي بعد أن قرأتها وقالت حتفضل طول عمرك خايب كنت عاوزة أرقيك من صحفي إلي كاتب أغان ولكن فاتك القطار. الأشرار يخططون ويرسمون ويدبرون ويتحكمون والدول العربية الطيبة تكتفي بالدعوات والابتهالات والنصائح الأخوية!. لو أن إسرائيل انفقت آلاف الملايين من الدولارات لتقسيم بلد عربي لما استطاعت أن تحقق كل هذه النتائج المبهرة، اننا نوفر علي إسرائيل هذه النفقات الباهظة ونعمل من أجلها كل ما تريده ومجاناً. المظلوم لا يحقد إذا رفعنا الظلم عنه والذي وضعنا كمامة علي فمه، لا يحقد إذا رفعنا الكمامة ومنحناه حرية الكلام، انما يحقد إذا مضينا في ظلمه.. أو إذا استمررنا في كتم أنفاسه، ولا يحتد الإنسان إذا وجد العدل، وإنما يحتد إذا لم يجد القاضي الذي ينصفه. زارتني صحفية أجنبية لم تحضر إلي القاهرة منذ 15 عاماً.. قالت والدموع في عينيها: ان منظر العاصمة أفزعها.. إنها أشبه برجل لم يغسل وجهه منذ عدة سنوات.. كل شيء يغطيه التراب أو الإهمال. قال الصحفي العربي لسائق التاكسي الذي استقله من المطار: إنكم الآن تنتقدون كل شيء ولا يعجبكم أي شيء. قال السائق : نعم! إننا بذلك نقرص أنفسنا لنتأكد اننا لسنا نحلم واننا فعلا أحرار. أوصانا النبي علي سابع جار ولكننا نسينا الآن الجار الأول! كثيرون لا يعرفون الذي يسكنون معهم في بيت واحد، بعضنا لا يعرف اسم الساكن في الشقة المقابلة.