فجأة انطفأت الأنوار في منطقة الأهرامات، لم تكن المنطقة الوحيدة التي يحدث فيها ذلك مساء أمس الأول، فقد أظلم البرج، القلعة، جامعة القاهرة، مكتبة الإسكندرية، وعدد من المعالم الشهيرة في البحر الأحمر، بني سويف، الأقصر، والوادي الجديد. بدأ ذلك في الثامنة والنصف واستمر لمدة ساعة كاملة، لكن ما حدث لم ينتج عن مشكلة متزامنة في محطات الكهرباء، بل كان مخططا له احتفالا ب«ساعة الأرض» التي تشارك فيها 7000 مدينة في أكثر من 172 دولة. وفي مسرح الصوت والضوء بالهرم شهد د. خالد فهمي وزير البيئة واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة فعاليات المشاركة المصرية في الحملة العالمية لإطفاء الأنوار، بحضور ما يقرب من ألف شاب وفتاة استمعوا لعزف الفنان اللبناني إبراهيم معلوف. وأكد الوزير أن هذا الحدث يمثل أحد أشكال تضافر الجهود العالمية لتبني سلوكيات تهدف إلي ترشيد الطاقة، ومواجهة التغير المناخي. كان الصندوق العالمي لصون الطبيعة قد أطلق مبادرة «ساعة الأرض» عام 2007، وبدأت في مدينة واحدة هي سيدني، حيث تم اطفاء أنوار المنازل والمباني المهمة ومن بينها الأوبرا وجسر هاربور، واستخدمت المطاعم الشموع للإضاءة، وبعد نجاح التجربة التي شارك فيها 2٫2 مليون من سكان المدينة، اتسعت المشاركة التطوعية في العام التالي لتشمل 400 مدينة علي مستوي العالم. وقد أدت مشاركة مصر في الأعوام الماضية إلي تخفيض حجم استهلاك الكهرباء بنحو 100 ميجاوات، وهو ما يوازي الطاقة التي تنتجها محطتان صغيرتان. حسن بركة