مساء أمس كان الاحتفال الرمزي بساعة الأرض التي تشارك فيه مصر عددا من دول العالم بإطفاء الأنوار مساء السبت الأخير من مارس في كل عام لمدة60 دقيقة لتوفير الطاقة وانبعاثات الكربون المسبب لارتفاع درجة حرارة الأرض بمبادرة من الصندوق الدولي لصون الطبيعة, الاحتفال في مصر امتد من الثامنة والنصف حتي التاسعة والنصف ولكنه كان باهتا ولم يشهد الإقبال المتوقع من فئات كبيرة من المواطنين كما هو متوقع بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد, الدكتور مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة أصدر توجيهاته بأهمية المشاركة في إطفاء الأنوار, خصوصا المعالم الثقافية والسياحية المهمة في مصر سوف تطفئ أنوارها ومنها الأهرامات, أبي الهول, قلعة صلاح الدين, برج القاهرة, مكتبة الإسكندرية, المعالم الأثرية بمدينة الأقصر, إضافة إلي عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندريةوالأقصر للمشاركة في هذا الحدث العالمي المهم. وكان وزير الدولة لشئون البيئة قد دعا الشركات والمؤسسات والأفراد للمشاركة في فعاليات الحملة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة واستبدالها بالشموع, كمشاركة ايجابية منهم في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري التي يعانيها العالم بأسره. وأضاف أن الهدف من إطفاء الأنوار ليس فقط هو خفض استهلاك الكهرباء لمدة ساعة ولكن الهدف الأساسي هو توحيد الشعوب في مهمة حماية الكوكب بحيث يكون كل فرد في العالم جزء من تلك المهمة. وبدأت المبادرة عام2007 بمدينة واحدة في دولة واحدة لتصل المشاركة هذا العام إلي ملايين البشر في أكثر من5000 مدينة في أكثر من135 دولة حول العالم, فساعة الأرض هي مبادرة تقوم بها دول العالم تطوعا, وانطلقت مبادرة ساعة الأرض من الصندوق العالمي لصون الطبيعة( ساعة الأرض) عام2007 من مدينة سيدني الأسترالية, حيث استخدمت المطاعم شموعا للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا, وجسر هاربور. وبعد نجاح المبادرة ومشاركة2.2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت400 مدينة في2008 منها أتلانتا, سان فرانسيسكو, بانكوك, أوتاوا, دبلن, فانكوفر مونتريال, فينكس, كوبنهاجن, ارهوس, مانيلا,, شيكاجو, تورنتو, أودينس وألبورج وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن, بيرث, برزبين, وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولي عربيا. وقد أدت مشاركة مصر خلال الأعوام الماضية إلي تخفيض حجم استهلاك الكهرباء لنجو100 ميجاوات بما يوازي الطاقة الكهربائية المنتجة من محطتي كهرباء صغيرتين, حيث شاركت مصر رسميا للمرة الأولي عام2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها50 ميجاوات تضاعفت في العام التالي مما يشير إلي تنامي الوعي لدي المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الحدث العالمي المهم.