النباتات تلعب دورا أساسيا فى حياة البدو عادة ما ترتبط الصحراء بأساطير الممالك المفقودة وما تحتويه من كنوز، وتجذب هذه القصص انتباه الكثير من الحالمين بمغارة علي بابا، وعبارته الشهيرة: دهب.. ياقوت.. الماس.. أحمدك يارب.. دون أن ينتبهوا أن هناك كنوزا تحيط بهم لكنها تحتاج إلي بعض التركيز لإدراك ما يمكن ان تحققه من ثروات. في شمال سيناء وحدها يوجد 60 نوعا من النباتات المتوطنة التي لم يستدل علي وجودها بأي مكان آخر بالعالم. هذا ما أكده المهندس جمال حلمي مدير إدارة شئون البيئة بالمحافظة. ويضرب أمثلة بالمرمرية، الزعتر البري، العرعر، الحبق، الحرجل، واللصف، ويحذر من أن معظمها تواجه خطر الانقراض بسبب الرعي الجائر وزحف الكثبان الرملية، وعدم وجود خطة لانقاذها والنهوض بها. ويوضح قدري يونس العبد خبير التنمية المتكاملة بالقناة وسيناء ان النباتات الطبية والعطرية النامية بالمنطقة تعد ثروة قومية لا تقل أهمية عن الثروات المعدنية كالحديد والذهب والفحم والبترول، لما تمتلكه تلك النباتات من مواد فعالة متمثلة في الزيوت الثابتة والطيارة وغيرها، كما ان جيناتها تعتبر من اقوي الجينات في العالم. ويشير إلي أن هذا التنوع منح المنطقة ثراء في تنوعها البيولوجي، فهي تعتبر من أهم المناطق النباتية في مصر حيث يضم شمال وجنوب سيناء نحو 1000 نوع منها ما يتميز بقيمته الغذائية واخري تصلح للرعي أو تحتوي علي مواد كيماوية وأيضا النباتات الطبية وهي ذات أهمية بالغة. ويؤكد ان التعامل الحالي مع هذه النباتات يتم بطرق خاطئة، ففي مجال التصنيع تستخدم طرق بدائية في الجمع والتخفيف والتجهيز مما يعوق تطوير الانتاج ويؤدي لرداءة جودة المنتج الخام. ويري البعض أن عددا من هذه النباتات تعتبر أقوي من «الفياجرا» بل انها تتميز عليها بعدم وجود اضرار جانبية، ويؤكد المهندس عبدالله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء انه تم التأكد من قيمة المادة الفعالة لنبات اللصف حيث تؤدي إلي زيادة القدرة عند الرجال، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق علي الجرجير الجبلي الذي اطلق عليه أهل البادية اسم «فياجرا الصحراء» . ويطالب الحجاوي باعتماد خطة شاملة لزراعة النباتات الطبية والعطرية بمواقع محددة.