فاز الرئيس الإيراني حسن روحاني وحلفاؤه بخمسة عشر مقعدا من 16 مقعدا مخصصة لطهران في مجلس الخبراء مما أدي إلي إخراج اثنين من كبار المحافظين من المجلس أحدهما هو رئيس المجلس محمد يزدي وهو محافظ (متشدد) بارز، اعتبر الأب الروحي للرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد. وتشير النتائج النهائية التي نشرتها وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إلي أن المحافظين قد يخسرون هيمنتهم علي مجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوا ويتولي مهمة اختيار الزعيم الأعلي وهو أرفع منصب في البلاد. ولم ينتخب سوي سياسي محافظ واحد في طهران هو أحمد جنتي الذي جاء في المركز السادس عشر في مجلس الخبراء. كما أشارت النتائج النهائية إلي أن يزدي رئيس مجلس الخبراء خسر مقعده في انتخابات المجلس كمؤشر علي مكاسب الإصلاحيين. وفي الانتخابات التشريعية أحرز أنصار روحاني، من إصلاحيين ومعتدلين يعول عليهم لمواصلة سياسته الانفتاحية، مكاسب كبيرة في مواجهة المحافظين. وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أعلنت أمس أن حلفاء روحاني شغلوا كل المقاعد البرلمانية المخصصة لطهران وعددها 30 مقعدا، لكن مكاسبهم خارج العاصمة محدودة حيث احتفظ المحافظون بعدد كبير من المقاعد في البرلمان. وأظهرت نتائج نشرتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «ايسنا» انه من أصل 290 مقعدا يتألف منهم البرلمان، فاز الإصلاحيون والمعتدلون ب89 مقعدا مقابل 86 مقعدا للمحافظين، في حين انتخب عشرة مرشحين مستقلين بينما يتوقع أن تصدر النتائج المتصلة بستين مقعدا متبقيا بحلول اليوم. في المقابل، ستجري دورة ثانية في أبريل أو مايو يخوضها مرشحون ل51 مقعدا آخر بعدما فشل أي منهم في الحصول علي عدد كاف من الأصوات يؤهله للفوز من الدورة الأولي. ومع أن الشكل النهائي لتوزيع القوي في البرلمان العتيد لم يتضح بعد، إلا أن النتيجة التي أحرزها الاصطلاحيون والمعتدلون تشكل مكسبا كبيرا لهم بالمقارنة مع ما كانت عليه حصتهم في المجلس المنتهية ولايته، إذ أنهم ضمنوا منذ الآن ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف عدد مقاعدهم في المجلس السابق حين كانوا ثلاثين عضوا فقط مقابل نحو 200 عضو محافظ. وحقق أنصار روحاني اختراقا لافتا في طهران حيث فازوا بكامل المقاعد الثلاثين بعدما كان المحافظون يهيمنون علي غالبيتها.