عمرو موسى ود. هيثم الحاج أثناء اللقاء الفكرى بالمعرض علق عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين علي دعوات تعديل الدستور مؤكدا أنها تدل علي فكر غير منضبط، فهناك من يتحدثون عن تعديله قبل تطبيقه، رغم أن الشعب المصري اعتمده بأغلبية كبري لينظم الحياة المصرية وهو يحقق ذلك بالفعل. جاء ذلك خلال مشاركته أمس في اللقاء الفكري بمعرض الكتاب، واكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أنه لايمكن لدولة أن تحدث تقدما وحدها، وشدد علي أهمية وجود نظام اقليمي وعربي جديد، واشار إلي أنه لايمكن تجاهل قوة الدفع الإيراني أو العنصر التركي، وأضاف أن الأمور في المنطقة لن تنضبط إلا بإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وطالب العرب بأن تتضافر جهودهم لحل الأزمة السورية. وكان موسي قد بدأ حديثه قائلا: لا أمل من التكرار أن مصر حدث فيها خلل في كل النواحي، وأتممنا انتخاب الرئيس وكتابة الدستور وانتخاب مجلس النواب بهدف إعادة البلد للحركة إلي الأمام، والتعامل مع الحاضر والمستقبل، ولا شك أن ما حدث في مصر شكل خسارة كبيرة. وأنهي حديثه قائلا: مهما كانت التحديات أنا متفائل، فشعب مصر ضارب في القدم لكن حين تكون الأغلبية من الشباب فهو يتجه نحو المستقبل، وحتي وإن كان المزاج المصري محبطًا، غير أنه آن الأوان للانتقال من مرحلة الإحباط للتفاؤل. بينما طرحت علي المائدة المستديرة قضية «الترجمات الأدبية عن اللغة الصينية ومشاكلها» أدارتها د. سهير المصادفة، حيث أوضح المترجم د. أحمد ظريف أن حركة الترجمة من العربية للصينية طفيفة لصعوبة اللغة الصينية، وأشار إلي أن آخر نص أدبي ترجم عن الصينية هو رواية «الزيني بركات» للأديب الراحل جمال الغيطاني، وما تعرفه الصين هو كتاب «ألف ليلة وليلة» وبالتالي فهناك صورة ذهنية نمطية وغير صحيحة لدي المواطن الصيني عن المجتمع العربي. وحسما لمشكلة الكتاب الاسرائيلي الذي أثار جدلا أكد د. هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن كتاب «ألف ليلة دوت كوم» ليس اسرائيليا، وأضاف أنه بفحص الموضوع تبين أنه لم يصدر عن أية دار نشر إسرائيلية، ولغته ليست العبرية، بل هو ترجمة عربية صادرة عن دار نشر مصرية «إيمتكو»، وواصل يبدو أن نسخ هذا الكتاب قد نفدت من عند ناشره، لأننا لم نستطع الحصول علي نسخة فسألنا العالم الكبير د.أحمد فؤاد أستاذ الأدب العبري بجامعة الإسكندرية عن طبيعة هذا العمل, وطلبنا منه أن يكتب تقريرا عنه فأفادنا بأن الكتاب هو مجرد تجميع لمقالات حول المجتمعات العربية ولا يتضمن أية إساءة للعرب.