غريب امر الدكتور زاهي حواس وزير الآثار في حكومة تسيير الاعمال والذي دعا الي فتح المتحف المصري والمتاحف المصرية قبل ان يؤكد لنا علي وجه الدقة ان هذه المتاحف مؤمنة ضد السرقة وضد النهب بما لها من مكانة كبري عندنا وبما تضم من كنوز هي كل تاريخنا. الوزير اكد في بداية توليه الوزارة ان الجرد اثبت ان ما سرق من المتحف هو قاعة الهدايا وهي كما قال ليست من الاهمية الاثرية بشيء ثم فوجئنا بعد اكثر من 01 ايام كاملة ان هناك قطعا اثرية عددها 8 نهبت من المتحف ومنها تحف من القاعة التي بها توت عنخ امون وكنوزه النادرة بل وأعلن بدهشة اصابتنا جميعا ان القناع الذهبي للملك الشاب كان قريبا من اللصوص ولكنهم لم يتنبهوا والحمد لله انهم لم يتنبهوا لوجوده واضحكني تصريح الوزير عندما وصف اللصوص علي حسب ما نشر بالصحف بأن هؤلاء اللصوص الذين التقي بهم بعد القبض عليهم جهلة وانهم كانوا يبحثون عن الزئبق الاحمر!. اي زئبق يا سيادة الوزير ولماذا في هذا الوقت بالذات الذي اكتشفنا فيه اننا وانت كنت المسئول الاول عن آثارنا عشنا وهما كبيرا عندما كنت انت والمسئولين بالوزارة تؤكدون ان المتحف المصري كنز الاثار المصرية قلعة حصينة لا يمكن لاي لص وتحت اي ظرف ان يقتحمه او يقترب حتي من ابوابه الفولاذية واشعته التي تكشف النملة واجهزة التنصت التي تحدد بدقة أي محاولة لمجرد الاقتراب من المتحف. لقد كشف اللصوص الذين اقتحموا المتحف هوان الخطط الامنية لحمايته واذا كانت الظروف قد ادت الي هذا الانفلات الامني فلماذا كان هذا الانفلات في ترسانة الحماية الالكترونية التي هلل وطبل لها وزير الثقافة السابق وانت معه والتي دفع ثمنها هذا الشعب العظيم الذي لولاه ويقظة شبابه ووعيهم ووقوفهم صفا واحدا بصدورهم لحماية المتحف والاثار حتي لا تصل اليهما ايدي اللصوص لنهبت كل الاثار. كنت اتمني ان يخرج علينا وزير الاثار قبل ان يعلن فتح المتحف الذي احترقت قلوبنا لسرقته ليقول لنا الحقيقة فيما حدث فما قاله من ان اللصوص اقتحموا المتحف من سقف القبة الزجاجية دليل علي ان هناك خطة محكمة نفذت بدقة وكان هدفها الرئيسي سرقة كل ما في المتحف ونقله الي خارج البلاد أو تدميرها لمحو جزء من تاريخنا المهم في العصور القديمة ومنها ذلك العصر الذهبي للملك توت عنخ امون. كنت أتمني قبل ان تفتح المتحف يا سيادة الوزير أن تخرج علي هذا الشعب وتعرض علي الجهات المسئولة وعلي رأسها المجلس العسكري ان المتحف مؤمن ليس بنسبة 001٪ ولكن بنسبة 0001٪ وإلا فاترك المتحف مغلقا حتي نتأكد بأنفسنا انه اصبح في أيد امينة علي حمايته وصيانة كل قطعة فيه حتي لا تكون نهبا جديدا للصوص. الامانة تقتضي ان نكون علي قدر المسئولية وان يكون كلامنا بحساب بلا عنترية.. أو كلام في الهواء حتي ولو كان الكلام علي لسان وزير. لن ترحمنا الاجيال القادمة اذا فرطنا في تاريخنا واذا كنا علي قدر المسئولية فعلينا ان نضع ايدينا علي اماكن الخلل ووسائل الحماية وان نضع عليها الامناء علي هذه المسئولية. SHALASH_OSAMA@ HOTMAIL.COM