رحالة مصري من نوع خاص لم يجد أفضل من الموتوسيكل ليخوض به رحلة طولها 7 آلاف كيلو متر في صحراء مصر الغربية طولاً وعرضاً ليقدم رسالة واقعية لكل العالم: «مصر جميلة.. مصر أمان.. مصر بخير» .. اختار الرحالة علي عبده اجتياز الصحراء الغربيةومحافظات مصر بالموتوسيكل باعتباره الوسيلة الاخطر والاقل اماناً في القيادة للمسافات الطويلة لتحقيق برنامجه «حول مصر علي موتوسيكل» وان حضارة 7 الاف سنه التي ترقد علي الارض بجميع محافظات مصر يمكن ان يكتشفها المغامرون ومحبو السياحة في 7 أيام وهو التوقيت الذي وضعه عندما انطلق بدراجته البخارية من القاهرة مرورا بالجيزة و بالواحات البحرية وسيوة والفرافرة الي الداخلة وبلاط والي الخارجة ومنها الي الاقصر واسوان والبحر الاحمر والعودة الي سيوة مرة اخري . واضاف الرحالة علي عبده ان علي الحكومة ان تفكر جيدا في تنشيط السياحة الداخلية بكل محافظة بمفردها من خلال اقامة مهرجان خاص بها وان يتم التنفيذ بافكار من خارج الصندوق وأكد ان تنشيط السياحة الداخلية لا يتم بالاعلان او بتعليق البوسترات فقط ولكن بوضع برامج محددة يستطيع أن ينفذها فريق من الوزارات باعتبار أن السياحة مسئولية حكومة وليس وزارة السياحة فقط . وعلي الجانب الخارجي والتسويق لمقومات مصر السياحية اكد الرحالة علي عبده ان مكاتب تنشيط السياحة الخارجية تحتاج لافكار ايضا من خارج الصندوق فالتعاقد والتسويق السياحي يجب الا تتركه وزارة السياحه علي عاتق منظمي الرحلات وحدهم وطالب وزارة السياحة بالتحرك في اتجاه منظمي الرحلات خاصة رحلات السفاري التي تجذب الكثير من السياح .. ويؤكد الرحالة المصري علي عبده أن أهم ما توقف عنده هو أن كل المصريين الذين قابلهم من أبناء المحافظات مازالوا يحملون الابتسامة والترحاب لكل غريب وكل سائح يزورهم وهم من يدلون الزوار علي الطرق والمواقع الاثرية والسياحية ويحملون الخير لانفسهم ولغيرهم ممن يطلب منهم المساعدة ويقول: لقد تعرضت في رحلتي بدراجتي البخارية بعدد من المشاكل ساعدني في حلها اهالي الواحات في البحرية والفرافرة والداخلة والخارجة بكل ترحاب وهم كانوا من يقدمون المساعدة عندما كنت استفسر عن موقع الوحدات المحلية او ديوان عام المحافظة او موقع اثري.. وحول زيارته للوادي الجديد بواحاته الخمس اكد أن المحافظة لديها مقومات سياحية كبيرة متمثلة في منطقة الصحراء البيضاء بالفرافرة ومعبد دير الحجر ومقبرة المزوقة والقصر الاسلامي ومحمية الجلف الكبير بمدينة الداخلة وبلاط الاسلامية ومصاطب بلاط الفرعونية بمدينة بلاط بالاضافة الي معابد هيبس والناضورة والبجوات بمدينة الخارجة وكل هذه المواقع تحتاج فقط الي التسويق والاعلان عنها بالتنسيق مع شركات ومنظمي الرحلات داخل مصر وخارجها حتي يتم الاستفادة من الجهود التي تبذل في اتجاه تنمية السياحة بالوادي الجديد. وقال علي عبده ان الطرق خاصة باتجاه الخارجة الداخلة والداخلة الفرافرة والفرافرة للواحات البحرية تحتاج الي رفع كفاءة وان اولي المهام لتحقيق التنمية السياحية ان تكون لدينا طرق ممهدة. ومن جانبه أعرب محافظ الوادي الجديد اللواء محمود عشماوي عن أمله في أن تكون مبادرة الرحالة المصري علي عبده بشرة خير لعودة رحلات السفاري المتوقفة من اتجاه البحرية الفرافرة للظروف الامنية وان اصرار الرحالة المصري علي عبده علي اجتيازه تلك المسافات بدراجته النارية يدل علي ان العزيمة لدي المصريين موجودة ولن تنتهي مهما واجهت مصرنا الحبيبة من مكائد وان عودة رحلات السفاري للافواج السياحية يمكن ان تعود بشروط امنية موضوعة مسبقا لحماية ارواح الافواج السياحية التي ترغب في زيارة واحات الوادي الجديد التي تحتل 67% من مساحة الصحراء الغربية.