لليوم الرابع علي التوالي واصلت لجنة تقصي الحقائق أعمالها تكشف حقيقة احداث ثورة 52 يناير.. استقبلت اللجنة أمس عشرات من أسر الضحايا والشهداء والذين أدلوا بأقوالهم ومعلوماتهم امام اللجنة التي يرأسها المستشار عادل قورة رئيس مجلس القضاء الأعلي الاسبق ورئيس محكمة النقض.. كشف الاهالي عن وقائع ومعلومات جديدة تدين حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وعددا من مساعديه.. أكدوا انه خلال المظاهرات كان يتواجد عدد كبير من مباحث أمن الدولة داخل المستشفيات الحكومية والخاصة وكانوا يقومون باقتياد المصابين من المستشفيات إلي أماكن سرية داخل أمن الدولة ليقوموا باستجوابهم واهانتهم ومصادرة هواتفهم المحمولة ومعاملتهم معاملة غير آدمية.. في حين أكد عدد من اسر الضحايا ان ضباطا بوزارة الداخلية اجبروا المتظاهرين بعد ان القوا القبض عليهم خلال المظاهرات علي خلع ملابسهم.. واعطوها لامناء شرطة بالوزارة للنزول الي ميدان التحرير وضرب المتظاهرين هناك وطردهم.. كما أكد عدد من اسر الاهالي انهم شاهدوا ابناءهم الشهداء يموتون برصاص حي أمام اعينهم اطلقه ضباط داخل اقسام الشرطة.. مصدر داخل لجنة تقصي الحقائق.. أكد ان اللجنة علي مدار الايام الاربعة الماضية استقبلت 54 حالة بعضها تم الالتقاء به داخل اللجنة والبعض الآخر تم استقبال اقواله عبر الهاتف أو الفاكس أو البريد.. واضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه ان اللجنة سوق تستمر في استقبال الحالات لحين اكتمال الادلة والمستندات التي يتم الوقوف عليها كمستند لاتهام اشخاص بعينهم.. »الاخبار« التقت بعدد من المصابين وأسر الضحايا اثناء تواجدهم داخل لجنة تقصي الحقائق بمصر الجديدة ابراهيم محمد سليمان 02 سنة طالب بالجامعة الكندية .. اكد انه حضر لمقاضاة وزير الداخلية حبيب العادلي بعد ان اصيب خلال المظاهرات ب 51 فرد خرطوش.. انتشرت في انحاء جسده.. ورفض الاطباء استخراجها لخطورة ذلك علي حياته.. اضاف ابراهيم بأنه شارك في المظاهرات منذ 52 يناير وتعرض لاصابته بطلقات خرطوش ثم سقط علي الارض بعد ان ضربه مجند علي رأسه افقده الوعي.. وقال اخذني زملائي الي مستشفي كيلوباترا التخصصي حيث رفضت الذهاب الي احد المستشفيات الحكومية لمعرفتي بوجود ضباط أمن الدولة هناك.. وأشار بأنه بعد نقله الي المستشفي وتلقيه العلاج فوجيء بضباط من جهاز امن الدولة يقوم باقتياده الي شرطة النزهة ومن بعده الي المكان المخصص بلواء الجبل الاحمر.. وقال انه تعرض هناك لانتهاكات وضرب شديد وتم تحطيم هاتفه المحمول ومعاملته معاملة غير آدمية.. ثم افرجوا عنه بعد 3 ايام داخل أمن الدولة. حسام الدين شعلان من الشرابية حضر ودموعه لم تفارق عينيه بعد فراق شقيقه الاصغر محمد 22 سنة مندوب مبيعات.. قال حضرت لمقاضاة وزير الداخلية الذي تسبب في قتل شقيقي الاصغر بعد ان انهالوا عليه رميا بالرصاص في اجزاء متفرقة من جسده خلال مشاركته في مظاهرات يوم 82 يناير واضاف تغيب شقيقي عن البيت لمدة يومين وبعد البحث وجدنا حثته في احد المستشفيات القريبة من ميدان التحرير وكشف حسام الدين الذي شارك مع شقيقه في المظاهرات انه شاهد بعينه وهو داخل وزارة الداخلية ضباط يقومون باجبار المتظاهرين المقبوض عليهم علي خلع ملابسهم واعطائها لامناء الشرطة حتي ينزلوا الي ميدان التحرير لضرب المتظاهرين وطردهم خارج الميدان.. واقعة شقيق حسام لم تختلف كثيرا عن واقعة مقتل كريم احمد جبريل 32 سنة دبلوم صناعي حيث حضر شقيقه وائل ومعه المستندات »والسي دي هات« التي تدين وزارة الداخلية في قتل شقيقه الشاب.. اكد ان شقيقه علم بقيام متظاهرين باحراق قسم شرطة دار السلام.. فتوجه الي القسم لتصوير ما يحدث.. الا ان رصاصات الشرطة لم ترحم استغاثاته وقام ضابط الشرطة باطلاق عدة اعيرة نارية اخترقت احداهما قلب شقيقه الشهيد وادت الي وفاته في الحال.. اغرب حالة التقيت بها داخل لجنة تقصي الحقائق كانت لسيدة 04 سنة رفضت ذكر اسمه والتصوير.. حيث اكدت انها جاءت لتقول شهادة حق بخصوص ما حدث يوم الاربعاء الاسود قالت شاهدت في منطقة حدائق القبة اعضاء من مجلس الشعب عن الحزب الوطني يقومون بشحن بلطجية ومعهم آلات حادة الي ميدان التحرير لقتل المتظاهرين وطردهم وكان ذلك في 3 سيارات لوري كبيرة.