⊇أعلن الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية انتهاء اللجنة من إعداد التقرير الأولي، وإرساله إلي الممثلين المعتمدين للدول التي لها الحق في الاشتراك في التحقيق، وكذلك منظمة الطيران المدني الدولي ( الإيكاو).. وقال أن التقرير يتضمن 19 بنداً ثابتاً متعارفا عليها في تحقيق الحوادث، وان اللجنة لم تتلق ما يفيد وجود تدخل غير مشروع او عمل إرهابي من اي جهة وأنها مستمرة في عملها. وأوضح الطيار أيمن المقدم أن التقرير المبدئي أقر أن البحث عن أجزاء الحطام⊇ امتد إلي أكثر من 16 كيلو مترا من موقع الحطام الرئيسي، وأكد أن أعضاء فريق عمل الطب الشرعي بلجنة التحقيق تلقت التقارير الخاصة بالكشف علي الجثث من الأطباء الشرعيين، واللجنة في انتظار تقارير مضاهاة الجثث من الجانب الروسي لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية⊇DNA⊇لذويهم، وقال المقدم تم الاستعانة بالخبراء المصريين من كلية الهندسة جامعة القاهرة في تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة ثلاثية الأبعاد للاستعانة بها في الاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته⊇والمواقع النسبية له في موقع سقوطه، كما زار فريق المتخصصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات موقع الحطام للمعاينة الظاهرية تمهيداً للمرحلة الثانية من تحليله بعد نقله للقاهرة، وقال ان اعطت كامل الفرصة لجميع المعنيين بما فيها شركة التأمين وفرق العمل الروسية المتخصصة في معاينة الحطام بموقعه، كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران⊇FDR (الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات) أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار ∩سمارا∪ بروسيا إلي شرم الشيخ.. وذكر التقرير قيام فريق أنظمة الطائرة علي مدار 30 ساعة عمل بتفكيك عدد 38 جهاز كمبيوتر خاصا بالطائرة إضافة إلي عدد 2 جهاز كمبيوتر خاصين بمحركي الطائرة من الحطام بموقع الحادث وتم نقلهم إلي القاهرة لإخضاعهم للفحص الدقيق بمعرفة فرق العمل المتخصصة. كما قامت مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي، ويجري في الوقت الحالي فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التي قاموا بها، وجاري الآن دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التي تمت علي الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها من تاريخ إنتاجها وحتي وقوع الحادث، من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بها والتي وردت من الجانب الروسي، ويتطلب الكثير من الوقت حيث إن الطائرة تم إنتاجها في شهر مايو عام 1997، وقد قام فريق عمل الحطام حتي الآن وعلي مدار 250 ساعة عمل بتصوير وتحديد المواقع وفرز وتصنيف وفهرسة أجزاء الحطام المتناثرة بموقع الحادث ورسم خريطة للحطام لاستنتاج المؤثرات المختلفة علي كل جزء من أجزاء الطائرة مع ربط ذلك بالتاريخ الفني وذلك للاستفادة منها في مراحل التحليل التالية ومازال العمل جاري في هذا الشأن.. وفي موسكو أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن استنتاجات الخبراء وأجهزة الاستخبارات الروسية تشير إلي وجود عمل إرهابي. يأتي ذلك فيما صرح مصدر مسئول بوزارة الطيران المدني بأن اللجنة الدولية المشكلة للتحقيق في حادث سقوط الطائرة مستقلة طبقاً للملحق رقم ∩13∪ من اتفاقية منظمة الطيران المدني الدولي ∩الإيكاو∪ وان الحكومة المصرية لا تتدخل في عمل اللجنة او اجراءات التحقيق أو ما ينشر عنها من تقارير.