تستضيف الخرطوم بعد غد الجمعة الاجتماع السداسي بشأن سد النهضة الإثيوبي، لبحث سبل إنقاذ المسار الفني للمفاوضات الثلاثية من حالة التعثر الحالية. وأوضح حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان الاجتماع يستغرق يومين بحضور وزراء الخارجية والمياه بمصر والسودان وإثيوبيا. وأشار إلي أنه يعتبر الأول من نوعه في تاريخ مفاوضات السد، فبالإضافة إلي مشاركة 6 وزراء فيه يتم تخصيصه لمناقشة الشواغل المصرية وسبل تنفيذ إعلان المبادئ الذي وقعه الرؤساء الثلاثة للوصول إلي اتفاق شامل حول عناصر القلق المصري، ومنها تسارع وتيرة البناء وبطء سير المفاوضات الفنية وعدم التوصل لأي نتائج ملحوظة. وشدد الوزير علي أن الاجتماع السداسي يؤكد حرص مصر علي التعاون والتنسيق المشترك مع الأشقاء لعبور الأزمات الحالية. وأكد ان الاجتماع السداسي سيبحث في المقام الأول حل الاشكاليات العالقة وبحث وضع برنامج زمني محدد لتنفيذ خارطة طريق للخروج من أزمة تعثر المسار الفني، كما يسعي إلي الوصول لمواءمة بين فترة تنفيذ الدراسات وأعمال البناء.بما لا يتعارض مع إعلان المبادئ، وأضاف ان القاهرة استعدت للاجتماع بتحديد توقيتات محددة بما فيها التعامل مع الموقف في حالة رفض المكتبين الاستشاريين الدوليين الفرنسي والهولندي التعاون معا.. وأوضح مغازي انه إذا تم الاتفاق علي خارطة الطريق الفنية فسوف يتم الدعوة لعقد الاجتماع العاشر للجنة الوطنية الثلاثية بحضور وزراء مياه الدول الثلاث وممثلي المكتبين الاستشاريين الدوليين عقب الاجتماع السداسي والاتفاق معهم أو اللجوء إلي إعادة الطرح ليتم إجراء الدراسات وفقا لبرنامج زمني يتم الاتفاق عليه في الاجتماع السداسي. من جانب آخر عقد الدكتور حسام مغازي أمس اجتماعا «مغلقا» مع جميع الجهات المعنية بالملف لبحث جميع الجوانب واستعراض آخر المستجدات بحضور أعضاء الوفد المصري في اللجنة الوطنية، استعدادا للجولة المقبلة من المفاوضات.. وأكد مصدر مسئول بملف السد ان الوزير بحث مع أعضاء الوفد، المقترحات والرؤي التي سيتم طرحها في الاجتماع للوصول إلي توافق مع اثيوبيا لتنفيذ الدراسات المطلوبة وتحديد الاثار السلبية للسد بسعته الحالية لسرعة تنفيذ الدراسات قبل بدء الملء الأول والتخزين منتصف العام القادم. وشدد الدكتور علاء ياسين المتحدث باسم مفاوضات سد النهضة ومستشار وزير الري للسدود علي أن مصر دولة قوية ولن تسمح بانتقاص حصتها من مياه النيل وأن ملف سد النهضة يعد ملف أمن قومي شديد الحساسية. حمدي كامل