لجان شبة خاوية لا يكسر صمتها سوي أنفاس القضاة وهمس الموظفين وربما بين الفينة والأخري يطل عليها رجل عجوز او سيدة للإدلاء بصوتهما الصامت ايضاً داخل الصندوق الانتخابي ليعود الهدوء التام يسيطر علي المكان من جديد، ذلك هو المشهد العام داخل اللجان الانتخابية بدائرتي المرج والسلام خلال اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية، تفاوتت نسبة الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم ولكنها لم تتجاوز معدل الضعيف، بحسب الأرقام التي أكدها القضاة المشرفون علي عدد من اللجان الانتخابية، مشيرين إلي أن هذه النسبة لم تتجاوز 10% خلال منتصف اليوم الثاني من النصويت. أما خارج اللجان فالمشهد يختلف كثيراً حيث الحضور المكثف من قوات امن الجيش والشرطة المكلفة بتأمين الانتخابات تحسبا لأي اعمال عنف، فضلاً عن زخم انصار المرشحين الذين ارتكبوا كافة المخالفات والتجاوزات من عمليات التوجيه وشراء الأصوات لينالوا في النهاية نصيبهم من هذا المال، وأضف إلي هذا المشهد التكاتك والسيارات التي تقل الناخبين وتحمل بوسترات المرشحين في خرق مدو وواضح للصمت الانتخابي.