اهداف الجريمة الجبانة التي ارتكبتها جماعات الارهاب الاسود في العريش بالأمس، تأتي في اطار كراهيتهم الشديدة وحربهم المعلنة علي مصر وشعبها، وسعيهم الدائم لعرقلة نهوض مصر واجهاض مسيرتها نحو الاستقرار والبناء والتنمية، والعمل بكل الوسائل الإجرامية والارهابية لوقف جهودها المكثفة لتحقيق الدولة المدنية الحديثة القائمة علي الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية. واستهداف عصابات الإفك والضلال والقتل والتفجير لقضاة مصر الأجلاء وجنود مصر البواسل وهم يقومون بواجبهم الوطني المقدس في انفاذ ارادة الشعب بالإشراف المباشر علي اتمام العملية الانتخابية، بأكبر قدر من النزاهة والأمانة والشفافية، هي محاولة اجرامية جبانة ويائسة لترويع القضاة ومنعهم من الوفاء بمسئولياتهم وواجباتهم،..، لعل ذلك يؤدي لتعطيل اتمام الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة المستقبل وهو البرلمان،..، وهو ما لن يحدث علي الاطلاق بل سيزيدهم اصرارا علي تأدية رسالتهم علي الوجه الأكمل. ونحن علي ثقة كاملة في ان قضاة مصر الأجلاء لن ترهبهم جرائم القتلة والارهابيين، الذين باعوا أرواحهم وأنفسهم للشيطان، وتحالفوا مع قوي الشر والإفك والضلال ضد مصر وشعبها،...، وفي ذلك نستطيع القول بكل اطمئنان إن سدنة العدالة علي نفس القدر من الشجاعة والحب للوطن،التي يتميز بها ابطال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل المدافعين عن تراب هذا الوطن وأمنه وأمانه. ونحن علي ثقة كاملة ايضا، ان هذه الجريمة الغادرة والجبانة، التي استشهد فيها رمز من رموز سدنة العدالة، ومجموعة غالية من ابناء مصر الأوفياء من الجنود في العريش، لن تمر دون عقاب رادع وجزاء حاسم وعاجل، يتم به الثأر للشهداء والقصاص من المجرمين الارهابيين، الكارهين لمصر وشعبها والساعين بكل الحقد والخسة للنيل من الوطن ونشر الخراب والدمار فيه.