اشتعل الصراع بين المرشحين في دائرة حدائق القبة في اليوم الثاني من الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية، وهي الدائرة التي تشهد منافسة محمومة بين 31 مرشحا بعضهم سبق أن خاض الانتخابات في السنوات الماضية وآخرين محسوبين علي الحزب الوطني المنحل، وقد ظهر بشكل واضح المال السياسي وانتشر سماسرة الانتخابات في بعض المناطق بأنحاء حي الحدائق ممن يقومون بدفع رشاوي انتخابية للناخبين في عرض الطريق وعلي مرأي ومسمع الجميع ونقلهم بسيارات مخصصة إلي اللجان، حتي تطور الأمر إلي تحديد تسعيرة محددة لناخبي كل مرشح ومندوبيه قامت «الأخبار» برصدها وخير دليل علي ذلك تحرير محضرين ضد أنصار مرشحين بالدائرة بعد أن تم القبض عليهما أثناء دفع رشاوي للناخبين. وقد رصدت «الأخبار» تحديد كل مرشح تسعيرة لاستقطاب المندوبين والناخبين، فبالنسبة للمندوبين فهناك مرشح سبق أن نجح في انتخابات 2010 ومحسوب علي الحزب الوطني رصد 1000 جنيه لكل مندوب ومرشح آخر يمثل أحد الأحزاب رصد 500 جنيه ومرشح ثالث سبق أن ترشح للانتخابات مرتين ثم عاد ليترشح من أحد الأحزاب رصد 400 جنيه، وبالنسبة للناخبين فقد تراوحت «الفزيتة» ما بين 50 جنيها للسيدات الأميات وحتي 100 و200 و300 و400 جنيه للرجال ووصلت إلي 500 جنيه وهو أعلي سعر دفعه المرشح الأول. وقد تمكن قسم شرطة حدائق القبة من رصد مندوبين تابعين لمرشحين بالدائرة أثناء دفع رشاوي انتخابية بإحدي اللجان وهو الأمر الذي دفع القاضي لإيقاف التصويت حتي ضبط المتهمين واقتيادهما للقسم إلا أنهما أنكرا صلتهما بالمرشحين وتم إحالتهما للنيابة للتحقيق، وكانت المشاجرة قد نشبت بين أنصار مرشحين بعد نشوب مشادة كلامية بين زوجة مرشح وابنة شقيق مرشح آخر بمدرستي الشهيد الذهبي والسلام بسبب استقطاب الناخبين وكادت أن تتطور لولا تدخل العقلاء وفض الاشتباك وديا. وعلمت «الأخبار» أن هناك تحالفا عقد بين 22 مرشحا بالدائرة من أجل إقصاء أحد كبار المرشحين المحسوبين علي الحزب الوطني بسبب قيامه بدفع رشاوي للناخبين وتم تدشين هاشتاج ضد مرشح الوطني المنحل لتعريف الناخبين بأساليبه غير القانونية.