اجتماع مجلس امناء مكتبة الاسكندرية امس برئاسة السيدة الفاضلة سوزان مبارك اكدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك رئيسة مجلس امناء مكتبة الاسكندرية امس ان المكتبة قطعت مشوارا طويلا منذ بداية انشائها حتي ما بلغت اليه الآن من تطور فانا اري اليوم مجموعة هائلة من البرامج التي تقدمها هذه المنشأة انها جامعة بدون اسوار، ملتقي للشباب والكبار، صرح للدفاع عن الانسانية والانفتاح والحوار.. ولكن لايزال امامنا تحديات حيث تعاني العديد من المجتمعات من العنف وعدم التسامح والخوف والكراهية. جاء هذا في كلمة ألقتها السيدة سوزان مبارك خلال الاجتماع السنوي لمجلس امناء مكتبة الاسكندرية الذي عقد امس برئاستها والذي يعقد علي مدار يومين لبحث الخطط المستقبلية لانشطة المكتبة واستعراض ما تم من انجازات وشراكات اضافة الي متابعة ما تم تنفيذه من مشروعات وما احرزته المكتبة من تقدم باعتبارها اهم مؤسسة ثقافية في العالم. كما ناقش الاجتماع عددا من القرارات الادارية المهمة التي تحدد عمل المكتبة في المرحلة القادمة. وقالت ان هذا الاجتماع مهم ويعد حجر زاوية للمكتبة، فقد عقد مجلس الامناء اول اجتماع في القاهرة منذ تسع سنوات بالقاهرة اجتمعنا في شهر مايو عام 1002 فلم يكن المبني الحالي للمكتبة قد اكتمل لاستقبالنا وبعد 81 شهرا تم افتتاح المكتبة في اكتوبر 2002، ومنذ ذلك التاريخ اتسعت هذه المؤسسة من اجل تحقيق اهدافنا وهذا بخطوات تفوق الآمال في ذلك الحين. واوضحت ان تأثير مكتبة الاسكندرية تعدي التأثير علي المجتمع المصري، هناك الملايين من الزوار والآلاف من الاحداث وقد بلغ تأثيرها كل المصريين في وقت قصير نسبيا ولكن كل هذا مجرد بدايات، وسوف تشاهدون القاعات الجديدة والمعارض والمتاحف في المكتبة، وسوف تعجبون مثلي بمركز الاستكشاف الجديد، ان مكتبة الاسكندرية لا يمكن ان تظل جامعة دون تغير، انها في تطور مستمر وتوسع وتعديد استكشاف نفسها.. ان تصل بين الماضي والمستقبل فيجري تجديد مبني يرجع تاريخه لعام 8971 وسوف يصبح اول اكاديمية للعلوم والفن في المنطقة وسوف تضم في المستقبل اكثر اجهزة الكمبيوتر حداثه. واضافت ان المكتبة تقوم باداء دورها وهي بمقاييس كثيرة لاتزال مؤسسة شابة عمرها سبع سنوات ونصف السنة- وتأثيرها واضح في مصر والخارج وعليها ان تقدم المزيد.. هناك فريق تم تدريبه تدريبه بواسطة المديرين بالمكتبة سوف يقومون بالمشاركة في المشروعات الجديدة. واعربت عن سعادتها لان المكتبة تحقق التزاماتها وان هناك مشروعات جديدة واماكن حديثة قامت سيادتها باستعراضها، ومن بينها حديقة سوزان مبارك للاسرة حتي متحف العلوم المصري. واوضحت ان مشروع حديقة سوزان مبارك للاسرة جاء بمبادرة من جمعية مصر الجديدة الحديقة تم تنفيذها علي اساس ان تقدم خدمة ثقافية ومعلوماتية متفردة تعتمد علي اثارة الفضول والابتكار والتعليم لدي الصغار والكبار من خلال اللعب والمرح وسوف تقدم الحديقة العديد من البرامج التي تثير الابتكار من خلال العب. اما بالنسبة لمركز العلوم بالحديقة فسوف يكون داخل المبني الرئيسي وسوف يقدم العلوم والرياضيات والتكنلوجيا من خلال برامج ومعارض وهذا المركز ستتولي المكتبة انشاءه وادارته. كما يتم اختيار مقر جديد للمكتبة في محافظة 6 اكتوبر حيث يتم تجديد وتحديث فيلا انتونياديس، وقد تأخر المشروع ولكنه في مراحله النهائية.. واشارت سيادتها الي الريادة الكبيرة في عدد الكتب ومنها الهدية الكريمة من اصدقائنا الفرنسيين، واعداد برامج علمية للتليفزيون واقامة محطة جديدة تبث من الموجات الطويلة خلال بضع اشهر. ووصفت السيدة الفاضلة سوزان مبارك انجازات المكتبة بانها »التوسع مع مستوي رفيع« وهذا ما اشعر به عند استعراض ما قامت به المكتبة علي الساحة الثقافية في مصر وخارجها واشعر بالفخر والاصرار علي مواصلة المشوار. وقالت انه امامنا اليوم مناقشة عدد من القرارات الادارية المهمة التي تحدد عمل المكتبة في المرحلة القادمة وان مدير المكتبة قام بتلخيصها ومنها التصديق علي اولا: النتائج الايجابية لاعمال لجنة الشئون المالية والادارية التي يرأسها د. عبدالعزيز حجازي. ثانيا: التصديق علي خطة التوسع لمكتبة الاسكندرية خلال السنوات القادمة والتي تم طرحها للمناقشات خلال السنوات الثلاث الماضية والتي بلغت اليوم مرحلة الانطلاق. ثالثا: علينا اعادة تجديد عضوية اعضاء مجلس الامناء وتوديع رئيس قسم المكتبات وتحديد عقد مدير المكتبة. رابعا: الاحتفال بأكبر هدية للكتب عرفها التاريخ بوصول نصف مليون كتاب هدية من المكتبة الوطنية الفرنسية وحضور السيد برنو راسين ينيما وهذه الهدية جعلت مكتبة الاسكندرية اهم مكتبة فرنسية في قارتي افريقيا واسيا، اصبح لدينا اكبر مجموعة من الكتب الفرنسية خارج فرنسا وقد تسبقنا تونس والجزائر والمغرب. خامسا: وفي ختام اجتماعاتنا سوف نلتقي بمجموعة من العلماء البارزين الذين جاءوا لحضور المؤتمر العلمي الفريد الذي يعقد مرة كل عامين بالتناوب بين مصر وفرنسا ويشارك فيه الفا شخص من بينهم 051 متحدثا. وفي ختام كلمتها اعربت عن سعادتها للقاء عدد من اعضاء مجلس الامناء السابقين الذين ساهموا في دعم مكتبة الاسكندرية وهم الآن ضمن اللجنة الاستشارية ورحبت بالحضور واعلنت بداية اجتماع مجلس الامناء. ويضم مجلس امناء مكتبة الاسكندرية نخبة من المسئولين والعلماء والمفكرين والشخصيات العامة من مصر والوطن العربي ومختلف انحاء العالم مثل الصين والولايات المتحدةالامريكية وجنوب افريقيا والمغرب والمكسيك والسودان والمملكة المتحدة واليابان وباكستان وفرنسا والاردن وبلجيكا ويتكون المجلس من 42 عضوا بصفتهم الشخصية بالاضافة الي خمسة اعضاء بصفتهم الرسمية. وتسعي مكتبة الاسكندرية ان تصبح مركزا للتميز بانتاج المعرفة ونشرها وان تكون ملتقي للحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات وان تكون نافذة العالم علي مصر وان تكون لها دور فاعل في المجتمع كما تولي مكتبة الاسكندرية الاطفال والنشء عناية خاصة حيث انهم جيل الغد وأمل المستقبل.