أحد أقارب الضحايا فى انتظار وصول الجثامين أكدت مصادر أمنية مسئولة أن إجمالي عدد ضحايا الطائرة الروسية الذين تم العثور عليهم وأشلائهم 175 جثة فقط من إجمالي 224 راكباً بمنطقة الحسنة بوسط سيناء. تستمر عمليات البحث بواسطة عناصر الجيش الثالث الميداني ومركز البحث والانقاذ بمعاونة القوات الجوية لليوم الثاني علي التوالي لمحاولة العثور علي باقي جثث الضحايا وحطام الطائرة الروسية المنكوبة في منطقة وادي أم ظلمان جنوب جبل الخريم الواقع علي طريق الحسنة / القسيمة.. وقامت القوات بتوسيع دائرة البحث لمسافة تخطت العشر كيلو مترات. وبدأت فرق البحث عملياتها مع بدء الساعات الأولي من صباح أمس.. وأكد مصدر أمني أن الفرق تبحث عن الأشلاء والحطام بين ممرات جبلية ضيقة ووديان يرجح أنها تناثرت بها، كما تواجدت فرق إسعاف طائر في المكان. وشارك في عمليات البحث، فرق إسعاف من شمال وجنوبسيناء والإسماعيلية والسويس والشرقية وبورسعيد، بقوة حوالي 170 سيارة إسعاف تواجدت في المكان لسرعة نقل ما يتم العثور عليه من أشلاء. الأخبار قضت ليلة كاملة في مدينة الحسنة مع المسعفين وهم الشاهد الوحيد علي عملية انتشال جثث الضحايا، والتقت مع أحد سائقين سيارة اسعاف يتبع مرفق إسعاف مدينة فاقوس وتم استدعاؤهم فور تحطم الطائرة وتحديد موقعها، ويضيف.. في الساعة السابعة من صباح السبت تلقينا الأوامر بالتحرك الفوري والعاجل لمنطقة وسط سيناء.. وتحرك الجميع ضمن فوج كبير يضم عشرات السيارات من محافظات القناة، وكان في مقدمة الفوج سيارات الشرطة والقوات المسلحة لترشدنا للطريق، وبعد 4 ساعات وصلنا لموقع الحادث، وقمنا بنقل عشرات الجثث المتفحمة من موقع سقوط الطائرة، إلي طائرات الشينوك التابعة للقوات المسلحة التي نقلتها بدورها الضحايا إلي أحد مطارات القاهرة، ومنها إلي مشرحة زينهم. ويضيف أحد المسعفين الذين حضروا من مدينة العريش أنه وصل بعد ساعة ونصف فقط من إطلاق إشارة التحرك حيث سلكوا طريق العريش / الحسنة، ويصف لنا المشهد قائلاً « بمجرد وصولنا إلي منطقة الحادث هالنا مشهد الجثث المتفحمة، رائحة الموت تزكم الأنوف، بقايا الطائرة المتناثرة في كل مكان، وتوقفت عند مشهد سيدة تحمل صغيرها وتحتضنه بقوة، تريد أن تفتديه بنفسها لينجو هو، ولكن القدر كان أقوي من الجميع، ولم يمهلهم، وبكينا من هول هذا المشهد.ويضيف احد سائقي سيارات الاسعاف انه لاول مرة يشارك في حادث كبير كهذا رغم عمله بمرفق الاسعاف منذ 13سنة وان الحادث كان اكبر من امكانيات اكبر مرفق اسعاف في محافظة لذا تم الاستدعاء الفوري لاكثر من 100 سيارة اسعاف من 6محافظات قريبة من موقع الحادث تحت اشراف د. احمد الانصاري رئيس مرفق الاسعاف الذي توجه الي موقع الحادث للوقوف علي عمليات اجلاء جثث الضحايا والبحث عن المفقودين. وكانت مدينة الحسنة قد شهدت اجراءات امنية مكثفة بعد الحادث بدأت من علي بعد 125كيلو متراً وبالتحديد عند نفق الشهيد احمدحمدي وفي الكمائن الامنية علي الطرق المؤدية الي موقع الحادث وامام قسم شرطة الحسنة موقع تجمع قوات الجيش والشرطة وسيارات الاسعاف والمطافئ وسيارات فريق النيابة العامة والاعلاميين.